بعد انتهاء الهدنة.. الاحتلال يعاود القصف في كافة مناطق قطاع غزة
لم تكد تمر سوى ثوانٍ قليلة على تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، حتى عادت أصوات الغارات والانفجارات القوية والاشتباكات العسكرية في كافة مناطق قطاع غزة، مبددة بذلك حالة السكون التي ظلت قائمة على مدار أسبوع مضى، ليفيق السكان بمن فيهم الأطفال على ذعر وخوف شديد، خاصة وأن قوات الاحتلال استهلت انتهاء الهدنة الإنسانية، بشن غارات دامية دمرت عدة منازل وقتلت سكانها.
وعلى خلاف الكثير من التوقعات، عاد قطاع غزة إلى أجواء الحرب، بعد أن ظن الكثير من السكان، أن المفاوضات التي يجريها وسطاء التهدئة، ستنجح في تجديد وقف إطلاق النار لأيام أخرى، على غرار ما جرى في الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 70 شهيدا وعشرات الجرحى، جراء استئناف القصف الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة المؤقتة.
وأضافت الوزارة أن الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية، ولفتت إلى أنهم في حاجة إلى ضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود لكل مستشفيات قطاع غزة.
ومع بداية انتهاء التهدئة، أوصلت المقاومة الفلسطينية رسائل ميدانية، تمثلت في خوض اشتباكات ضارية مع قوات جيش الاحتلال، في عدة محاور، كان أبرزها في منطقة شمال غرب مدينة غزة، وأخرى في منطقة جنوب شرق غزة، حيث تتواجد قوات الاحتلال المتوغلة داخل القطاع.
كما أطلقت المقاومة رشقات صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتواجدة على مقربة من حدود قطاع غزة.