مقاطعة الانتخابات الرئاسية تبدأ مبكرا وهذه أول حركة تقاطع
أعلنت حركة الاشتراكيون الثوريون مقاطعة الانتخابات الرئاسية وفضح محاولة النظام البائسة في إخراج مسرحية أخرى، حسب قولهم.
وقالت الحركة في بيان لها إن الانتخابات الرئاسية تأتي في ظل أوضاع إقليمية فرضت اهتماما محليا وعالميا بالأحداث الجارية في فلسطين مُنذ حرب السابع من أكتوبر، توارى معه أي اهتمام بالانتخابات الرئاسية في مصر، خاصةً بعد أن تم تحويلها لعملية شكلية تهدف فقط إلى تدشين ولاية جديدة لتنصيب الديكتاتور.
فبعد تمرير تعديلات دستورية تسمح لعبد الفتاح السيسي بالترشح لفترة رئاسية جديدة، بالتحايل على دستور 2014 الذي كتبته السلطة الحاكمة نفسها، فضلًا عن هذا استهلك السيسي المعارضة المصرية فيما أسماه “الحوار الوطني” لرسم صورة ديمقراطية زائفة.
وكما هو متوقع لم تسفر جلسات الحوار ولجانه الفرعية إلا عن تبديد الوقت مع استمرار سياسات القمع وتكميم الأفواه من ناحية والإفقار المتعمد عبر استكمال سياساته النيوليبرالية من ناحية أخرى، نتج عن هذه أزمة اقتصادية عاصفة ونسب غير مسبوقة للتضخم والفقر.
فضلًا عن هذا، قضت السلطة على كل مساحات الحركة التي انتزعتها حملة المرشح أحمد الطنطاوي من خلال معركة التوكيلات عبر التضييق والترهيب بل ووصل الأمر لاعتقال العشرات من أعضاء الحملة، كل هذا لا يدل إلا أننا لسنا مقبلون على انتخابات رئاسية بل احتفالية تنصيب بعد أن اختار النظام عددًا من المرشحين لاستكمال مسرحيته الهزلية.
إن موقفنا في حركة الاشتراكيين الثوريين هو مقاطعة هذه الانتخابات وفضح محاولة النظام البائسة في إخراج مسرحية أخرى.
وتدعو الحركة كافة قوى المعارضة إلى بدء حوار حقيقي بينها وتشكيل جبهة معارضة لهذا النظام الذي أحال حياة الملايين في مصر إلى كابوس يومي، كما تؤكد الحركة على أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية لا تعني التسليم ببقاء الديكتاتور كقدر لا فكاك منه، بل إن الانتخابات الرئاسية تأتي في ظل صمود ونضال مُلهم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، هذا الأمل في المقاومة هو الذي يجب أن نتمسك به من أجل التغيير.
إننا ندعو الجماهير من العمال والطلاب وغيرهم إلى الانخراط في كافة الأشكال التنظيمية والنقابية الممكنة من أجل الاستعداد لجولات مُقبلة بلا شك، وإننا في حركة الاشتراكيين الثوريين ندعوا العمال والنساء وطلاب الجامعة لرفض تعبئتهم لتجميل وجه الديكتاتور.