بي بي سي: السخط الشعبي يتزايد مع سعي السيسي لولاية ثالثة
سلط تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوء على السخط المتزايد بين المصريين تجاه عبد الفتاح السيسي في وقت يسعى فبه لولاية ثالثة
وأشارت الشبكة في مستهل تقريرها إلى أن السيسي الذي أشاد به كثيرون يومًا ما باعتباره منقذًا، يُنظر إليه الآن من منظور مختلف تمامًا، فلم يعد المصريون الذين نزلوا إلى الشوارع لتشجيع الجنرال الذي تحول إلى رئيس قبل عقد من الزمان سعداء كما كانوا يأملون.
بينما يترشح السيسي لولايته الثالثة على التوالي، يتصدر الاقتصاد المتداعي قائمة شكاوى معظم الناس.
كما أشارت الشبكة إلى أنه ومنذ أن أصبح السيسي رئيسًا في عام 2014 – بعد عام من قيادته للإطاحة بالجيش بسلفه محمد مرسي – أنفقت الحكومة مبالغ طائلة على مشاريع البنية التحتية الضخمة.
وجرى توسيع الطرق وبناء الجسور العلوية، وبُنيت العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة مليارات الدولارات بالقرب من القاهرة، في الوقت الذي يقول منتقدون إن عدم الحكمة المالية تلك استنزف الكثير من الموارد الاقتصادية للبلاد وخلق مستويات غير مسبوقة من الديون التي أصابت الاقتصاد بالشلل.
ويعتقد أنصار السيسي أن التوسع الحضري جعل حياة الناس أسهل وسيساعد في جذب الاستثمار الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه، مما يؤدي في النهاية إلى أوقات أكثر ازدهارًا
وتظهر الأرقام الرسمية أن ما يقرب من 30% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. ومنذ عام 2016، اقترضت الحكومة أكثر من 20 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدعم ميزانيتها.
وعلى الرغم من السخط الواسع النطاق، لم يكن لدى المصريين الكثير من الخيارات في هذه الانتخابات، التي ينظر إليها الكثيرون على أنها سباق الحصان الواحد، وفقًا للتقرير
و تشتكي جماعات المعارضة من أنها لا تستطيع العمل بشكل فعال بسبب الحملة المستمرة على المعارضة، وعلى الرغم من أن ثلاثة سياسيين غير بارزين يتنافسون ضد الرئيس، يعتقد الكثير من الناس أن نتيجة التصويت محسومة بلا شك حيث سيفوز السيسي بسهولة بولاية جديدة مدتها ست سنوات في المنصب.