واشنطن بوست: مخاوف من نزوح الفلسطينيين إلى مصر
سلطت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الضوء على المخاوف المخاوف التي تثيرها الحرب في غزة من تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
واستعرضت الصحيفة في تحليل للكاتب إيشان ثارور ظروف النازحين الصعبة داخل القطاع وافتقارهم الشديد لكل الاحتياجات الأساسية من ماء وطعام ودواء، موضحًا ان تحليلًا أجراه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خلص إلى أن نصف سكان غزة يعانون من الجوع وأن 9 من كل 10 أشخاص لا يستطيعون تناول الطعام كل يوم.
ولفت الكاتب إلى أنه لم يعد هناك مكان آمن لسكان غزة يذهبون إليه، فقد نزحوا من الشمال إلى الجنوب ويلاحقهم القصف الإسرائيلي في كل القطاع حتى في الجنوب الذي يفترض أن يذهب إليه النازحون.
وقتلت إسرائيل أكثر من 18 ألف شخص في غزة منذ هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر، وحتى وفقاً للتحليلات الإسرائيلية، فإن المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، قد يمثلون نحو ثلثي عدد القتلى الفلسطينيين.
وأشار الكاتب إلى تحذيرات وكالات الإغاثة الأممية والدولية ومنظمة الصحة العالمية وغيرهم المنظمات من تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع.
كما نوَّه الكاتب إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر في منتدى إقليمي في الدوحة، قطر، من احتمال حدوث نزوح جماعي إلى مصر. وقال: لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، وأتوقع أن ينهار النظام العام تمامًا قريبًا، وقد يتكشف وضع أسوأ.
لكن في نظر كثيرين في العالم العربي، فإن فكرة تدفق الفلسطينيين إلى سيناء هي فكرة غير مقبولة وعلى مدار أسابيع، رفضت الحكومات العربية احتمال استقبال اللاجئين من غزة – جزئيًا لاعتبارات اقتصادية وأمنية، ولكن في المقام الأول بسبب الخوف من عدم السماح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة إلى إلى غزة.
ووفقًا للكاتب، فقد لا تكون هناك خطة حكومية ملموسة، ولكن هناك الكثير من الحديث عن تهجير الفلسطينيين، ويبدو أن وثيقة تسربت في أواخر أكتوبر من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تقترح النقل الدائم والقسري لسكان غزة إلى مصر.
في المقابل أصدر المسؤولون المصريون تحذيراتهم الصارمة، وقال وزير الخارجية سامح شكري في اجتماع للجنة في واشنطن الأسبوع الماضي: هذه ليست الطريقة للتعامل مع الصراع. لا ينبغي معاقبة المدنيين الفلسطينيين ويجب ألا يغادروا أراضيهم، وفي السر، أبلغت مصر إسرائيل والولايات المتحدة أن دخول موجة من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها سيؤدي إلى «قطيعة» في العلاقات مع إسرائيل، وفقًا لتقرير نشره موقع اكسيوس.