وشهد شاهد من أهلها!!
مستشار السيسي ورئيس هيئة قناة السويس سابقا يعترف بتأثر القناة بما يجري في البحر الأحمر، تصريحات مميش اتسقت مع تزايد هجمات الحــ..ــوثيين الأخيرة، على أي سفينة إسرائيلية أو تابعة لها في إطار العدوان على غزة.
لكن ما دخل مصر بذلك إن كانت قناة السويس في مأمن؟
المشكلة تكمن في تكامل عمل بوابات البحر الأحمر مع البحر المتوسط، فباب المندب هو مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ويتحكم في المضيق كل من اليمن وجيبوتي وإريتريا.
ازدادت أهمية هذا المضيق عالميا بعد افتتاح قناة السويس عام 1869، وربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، حيث يعبر من خلال مضيق باب المندب نحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط.
على الجانب الآخر توجد قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، تختصر القناة المسار التجاري البحري بين أوروبا وآسيا، ويمر خلالها نحو 10% من تجارة النفط و 8% من تجارة الغاز المسال، كما يمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر القناة.
وقالت وكالة بلومبيرج الأمريكية وصحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن التطورات الأمنية في مضيق باب المندب، ستكون لها تأثيرات على حركة الملاحة العابرة للبحر الأحمر، وبالتالي قناة السويس، وقد يتسبب ذلك في حدوث ركود اقتصادي عالمي.
الخطر المحدق بقناة السويس دفع البعض لاقتراح تأمين مرور السفن في البحر الأحمر.
في الوقت الذي أقر فيه مستشار السيسي للموانئ بالأخطار التي تواجه القناة، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن حركة الملاحة بالقناة منتظمة.
ما التأثيرات المحتملة لتعطيل الملاحة بقناة السويس؟
1- مضاعفة أسعار النقل والتأمين وتكاليف الإنتاج والوقود.
2- ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا وزيادة أسعار السلع عالميا.
3- قلة عائدات قناة السويس كأحد مصادر الدخل القومي المصري.
رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع قال، إن 55 سفينة تحولت إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة أفريقيا في الفترة من 19 نوفمبر وحتى 17 ديسمبر الجاري، لتفادي المرور عبر البحر الأحمر، مشيرا إلى أن هذه نسبة قليلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة من العام الماضي.
حسب صحيفة الإيكونوميست البريطانية، فإن أربع من أكبر خمس شركات لشحن الحاويات في العالم أوقفت أو علّقت خدماتها في البحر الأحمر من الـ15 من ديسمبر الجاري وحتى الآن.