اقتصاد

مصر تتطلع لتوسيع برنامج الإنقاذ مع صندوق النقد لنحو 6 مليار دولار

تقترب مصر من التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لتوسيع برنامج الإنقاذ إلى حوالي 6 مليار دولار من 3 مليارات، حسبما نقلته وكالةبلومبرجعن مصادر مطلعة، الأربعاء.

ومع انتهاء الانتخابات التي أعيد فيها انتخاب عبد الفتاح السيسي، رئيسا للبلاد، تتطلع مصر التي تعاني من ضائقة مالية، لزيادة المساعدات المالية التي قد تخفف من نقص الدولار وتحفز الاستثمار الأجنبي، حسبما نقلته بلومبرج عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ونقلت الوكالة، أن التمويل الممنوح من صندوق النقد الدولي، قد يرتفع إلى قروض بقيمة 6 مليار وأعلى، إضافة إلى الحصول على تمويلات من شركاء آخرين.

وفي حين أشارت بلومبرج ، إلى أنه يبقى من غير الواضح، ما إذا كان إبرام الاتفاق مع المؤسسة المالية المانحة سيستغرق أسابيع أو أشهر، قالت إنه سيكون بمثابة دفعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعيد انتخابه، حتى عام 2030

ويواجه المشير السابق صعوبات مع أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، ويتوقع المستثمرون العالميون انخفاض قيمة العملةوهو الرابع في مصر منذ أوائل عام 2022 – في الأشهر المقبلة.

وخلال الأشهر  الماضية، تراجعت قيمة العملة الضعيفة بالفعل إلى 50 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء مقارنة بالسعر الرسمي عند 31 جنيها للدولار

وأوضحت الوكالة أن الحصول على أموال من شركاء أجانب من شأنه أن يقطع شوطا طويلا لضمان تجنب تخلف البلاد عن السداد

وتسببت سنوات من الاقتراض بمبالغ كبيرة من الخارج في تراكم ديون خارجية ثقيلة على مصر، وفي شح النقد الأجنبي اللازم لشراء السلع الأساسية.

وتوقف صرف شرائح حزمة الدعم المالي من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار والتي تم توقيع الاتفاق بشأنها في ديسمبر 2022، بعد أن تخلفت مصر عن الوفاء بتعهد الانتقال إلى سعر صرف مرن وتقليص دور الدولة والجيش في الاقتصاد، بحسب رويترز.

ومن المحتمل، وفق بلومبرج ، أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من التخفيضات في قيمة الجنيه المحلي لفتح الباب أمام مزيد من التمويلات، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي، يدرس توسيع حزمة مساعداته لمصر، التي تعد بالفعل ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين المتخلفة عن السداد.

وتتزايد التكهنات أيضا، بحسب تقرير سابق لبلومبرج ، من أن مصر سوف تحصل على مزيد من الأموال من حلفائها العرب في مجلس التعاون الخليجي، وأيضا من الغرب، مع تحول البلاد إلى بوابة لاستقبال المساعدات نحو قطاع غزة المحاصر، وسط حرب إسرائيل مع حماس.

ولكن الشرط الأساسي والأكثر أهمية لإطلاق جزء من رأس المال هذا يتوقف، وفقا لبلومبرغ، على تخفيف الضوابط المفروضة على سوق الصرف الأجنبي، إن لم يكن تحريرها بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى