بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. خبير يكشف مفاجأة عن نية إثيوبيا تجاه نهر النيل
قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة “عباس شراقي” إن رغبة إثيوبيا في الحصول على 18 مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان من مياه النيل يرجع إلى نيتها بيع تلك المياه لمصر أو أي دولة خليجية ترغب في استزراع ملايين الأفدنة في دولتي المصب أو غيرها.
وأكد “شراقي” أن هذا التفكير سيحول المياه إلى سلعة ولن تستطيع إثيوبيا استخدامها لأنها لا تستطيع احتجازها أو منعها من المرور إلا في حالة واحدة هو إقامة سد جديد، وهذا لن تسمح به مصر.
وأوضح أن قواعد التفاوض في الجولة الأخيرة تغيرت عما كانت عليه قبل عدة سنوات، وأنه في البداية كانت حول الدراسات الهندسية للسد وتقييم آثاره على دولتي المصب مصر والسودان، ثم التفاوض حول تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، ثم التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل السد، والآن مع المرحلة الخامسة لعملية الملء الصيف المقبل أصبحت هناك قواعد جديدة.
كما اعتبر خبير المياه أن بيان وزارة الري لم يكن موفقا عندما قالت إن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة “تعرضه للضرر”، وهذه إشارة سلبية إلى أن مصر حتى الآن لم تتعرض للضرر، ويتنافى مع إعلانها بشكل متكرر أن عمليات الملء تضر بأمن مصر المائي.
والحقيقة، بحسب شراقي، أن مصر تضررت كثيرا من خلال إنفاق عشرات مليارات الجنيهات من أجل إنشاء محطات تحلية ومعالجة المياه وأخرى، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي، وتقليل مساحات زراعة بعض المحاصيل الإستراتيجية، وتغطية العجز من خلال الاستيراد بالعملة الصعبة، ألا يعتبر هذا كله أضرارا؟