محلي

وكالة فيتش: قناة السويس أحد أسباب ارتفاع أسعار الشحن حول العالم

قالت وكالة “فيتش” إن تغيير مسار السفن للمرور حول أفريقيا، بعيداً عن قناة السويس في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر يضيف تكاليف على شركات الشحن، لكن من المرجح أن يتم تعويضها من خلال رفع أسعار الشحن، حال استمرار الوضع لأكثر من بضعة أيام.

برزت قناة السويس أيضاً كممر هام لتجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية خلال العامين الماضيين، مدعومة بحاجة أوروبا إلى الوقود فائق التبريد، كبديل رئيسي للغاز الطبيعي الروسي المنقول عبر الأنابيب، كما زادت أهمية القناة خلال العام الجاري أيضاً، نظراً للازدحام في قناة بنما.

وأدت تلك الهجمات التي يشنها الحوثيون إلى عرقلة حركة الشحن في البحر الأحمر، حيث يستهدف الحوثيون أي سفينة لها صلة بإسرائيل، كرد فعل على الحرب مع حركة حماس.

أعلنت أكبر شركات شحن الحاويات، بما في ذلك “ميرسك” و”هاباج لويد”، وبعض شركات النفط، عن تغيير مسار السفن. كما فرضت بعض شركات الشحن رسوماً إضافية على استخدام الطرق من وإلى الشرق الأوسط، للشحنات بين أوروبا وآسيا أو زيارة الموانئ في المنطقة.

رجحت وكالة التصنيف العالمية في تقرير حديث أن يشهد شحن الحاويات أكبر الزيادات في أسعار النقل، تليها ناقلات البضائع السائبة، وقد تستفيد أسعار الشحن الجوي أيضاً من الطلب على الشحنات التي تحتاج إلى سرعة في نقلها.

وأشارت “فيتش” إلى مرور حوالي 50 سفينة يومياً عبر القناة، وما بين 25% إلى 30% من أعداد شحن الحاويات العالمية بها، ويخدم معظمها التجارة بين أوروبا وآسيا.

وأضافت الوكالة أن ذلك قد يؤدي تغيير مسار المرور حول أفريقيا إلى زيادة وقت السفر من الشرق الأقصى إلى أوروبا 50%، وهو ما قد يقلل من القدرة العالمية الفعالة لشحن الحاويات بنسبة 10% إلى 15%، وفق فيتش. وأوضحت أن سفن الحاويات يمكنها أن تزيد من وتيرة سرعتها، وتقلل عدد زيارة الموانئ لمواجهة طول المسافات.

تتوقع “فيتش” ألا تستمر الاضطرابات لفترة كافية ليكون لها تأثير ملموس على توازن العرض والطلب في مجال الشحن البحري خلال المدى المتوسط، خاصة أنه لم يتم تحويل جميع سفن الحاويات بعيداً عن قناة السويس.

زر الذهاب إلى الأعلى