الوصية الأخيرة من حمزة الدحدوح لوالده قبل يوم من استشهاده
إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله “سيجزيك خيرًا لما صبرت”
كانت هذه الكلمات المؤثرة هي آخر ما كتبه الصحفي حمزة لوالده صحفي الجزيرة وائل الدحدوح، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن يعلم أن المنشور الأخير له في هذه الدنيا سيكون لوالده
في جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجلّها الإجرامي، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانت تقل مجموعة من الصحفيين، من بينهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في خانيونس، خلال عملهم ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن والغضب بعد انتشار خبر استشهاد نجل وائل الدحدوح، حيث تذكر المغردون كلمات الدحدوح بعد استشهاد عائلته في 26 أكتوبر الماضي والتي قال فيها “بينتقموا منا بالولاد.. معلش”
وأعاد مغردون نشر رسالة كتبها حمزة مطلع العام الجديد على وسائل التواصل لوالدته، التي استشهدت أكتوبر الماضي، والتي قال فيها: “عام جديد سيقرع أبوابه، لكن حربنا يا أمي ما زالت طبولها أقوى، عام جفت به كل أيامه، وتوقفت ساعاته عند تلك اللحظة وعند تلك النظرة، باتت أيامنا واحدة؛ لا لون لها لا طعم لها دونكم، فأنتم أيامنا وأنتم سعادتنا وثنايا الخير فيها، هنيئا لكم ما تبوأتم، وصبرا لنا على فراقكم، أعوامنا توقفت بتوقف نبضكم، إلى لقاء قريب يوم يوعدون.