بعد تفشي وباء تسريبات النزاعات.. نتنياهو يقرر إخضاع الوزراء لجهاز كشف الكذب
قالت القناة الـ 12 العبرية إن “نتنياهو” قرر سن قانون جديد لإخضاع الوزراء لفحص بوليغراف “كشف الكذب” بعد التسريبات المتتالية من الكابينيت والحكومة.
وقال “بنيامين نتنياهو” إن لدينا وباء من التسريبات، ولست مستعداً للاستمرار على هذا النحو، إنها ظاهرة لا تُطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا.
والأسبوع الماضي، جرى تسريب وقائع جلسة “الكابينت”، التي شهدت هجوماً من 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بعد الإعلان عن عزمه تشكيل فريق تحقيق، للوقوف على الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي هاجمت فيه حركة حماس عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يعمل على صياغة هذا المشروع في محاولة لمنع التسريبات إلى الصحافة، وسط استمرار المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه بموجب مشروع القانون، سيتم استدعاء المشاركين في جلسات مجلس الوزراء لإجراء اختبار كشف الكذب في محاولة لمنع التسريبات في القضايا الأمنية التي تُناقش في الجلسات.
وأشارت الهيئة إلى أنه يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من جميع المشاركين في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولون، اجتياز اختبارات الكذب.
لكن هيئة البث أضافت أنه من المتوقع إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع للاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر بأن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤولا عن إجراء الاختبارات لكشف الكذب للوزراء، لكن الجهاز تحفظ بخصوص صيغة القانون، وطلب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي بشأن هذا الموضوع.
يأتي هذا في ظل تناول وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي الخلافات والتوترات الحادة غير المسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، التي سيطرت على جلسة الحكومة عقب قرار رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي تشكيل فريق أمني للبدء في إجراء تحقيق عن إخفاقات أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت القناة الـ13 تسجيلات صوتية لجانب من هذا الخلاف والتراشق الذي بدأ عندما طلبت الوزيرة “ميري ريغف” توضيحات بشأن فريق التحقيق الداخلي الذي عينه رئيس الأركان من أجل فحص إخفاقات الجيش في السابع من أكتوبر الذي يصفه الإعلام الإسرائيلي بـ”السبت الأسود”.