يديعوت أحرونوت: حرب غزة الأغلى تكلفة وإسرائيل لم تحقق أهدافها بعد
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة رغم دخولها شهرها الرابع، وسط تكلفة اقتصادية هي الأكبر في تاريخ حروبها بعدما اقتربت من 60 مليار دولار.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن العملية البرية التي بدأت نهاية أكتوبر الماضي، تتراكم فيها العديد من الإنجازات التكتيكية كل يوم، ولكنها لم تجعل إسرائيل قادرة على تحقيق أهداف الحرب.
ويتمثل الهدف المطروح في الحرب على غزة، بتفكيك ما وصفته الحكومة الإسرائيلية في البداية بالتدمير ثم قلصته لقدرات حماس العسكرية وإعادة المختطفين.
وأضافت الصحيفة أن المناورة البرية وصلت إلى أماكن في قطاع غزة لم يدخلها الجيش الإسرائيلي، أو يعمل فيها حتى في السنوات التي سبقت الانسحاب من مستوطنات شمال القطاع عام 2005، كما هو الحال في الأحياء الوسطى لمدينة غزة، وداخل جباليا وخانيونس.
وقالت إن الهدف الآخر الذي تم وضعه للجيش ولم ينجح بعد، هو القضاء على كبار مسؤولي حماس،
وإن معظم قادة الألوية ما زالوا فاعلين وكذلك رؤساء القيادة العسكرية مثل محمد ضيف ومروان عيسى والأخوة محمد ويحيى السنوار.
وتطرق التقرير للكلفة الاقتصادية للحرب، وقال إنه وفقا للأرقام المحدثة، ارتفعت تكلفة الحرب بالفعل إلى نحو 217 مليار شيكل أي نحو (59.35 مليار دولار)، والتي تشمل كلا من الميزانية القتالية للجيش، والمساعدات الواسعة للاقتصاد في جميع المجالات.
وأوضح التقرير أن تكلفة اليوم القتالي للجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، بما في ذلك تجنيد 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب بلغت مليار شيكل (270.35 مليون دولار).
كما استمرت إسرائيل في دفع مبلغ 300 شيكل (82 دولارا) يوميا حتى نهاية 2024 لكل جندي احتياط تم تجنيده، لافتة إلى أن هذه المدفوعات وحدها وصلت حتى الآن إلى نحو 2.46 مليار دولار..
وعلى المستوى المدني، تصل التعويضات بالفعل إلى عشرات مليارات الشواكل، ومن المتوقع أن تدفع الدولة للشركات المتضررة من دورات النشاط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 10 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).
كما تدفع إسرائيل مقابل كل نازح إسرائيلي من مستوطنات غلاف غزة والشمال، والبالغ عددهم 125 ألف نازح، تصل تكلفة دعمهم إلى مليارات الشواكل، بحسب الصحيفة.
وخلص التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد خطيرة بشكل خاص، وأن هناك عجز كبيرة يبلغ 111 مليار شيكل (30.36 مليار دولار) في ميزانية الدولة، سيتطلب تخفيضات في الإنفاق وزيادة في الضرائب، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة.