عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي: التفتيش الإسرائيلي التعسفي يُبطئ تسليم المساعدات إلى قطاع غزة
انتقد عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي عمليات التفتيش “التعسفية” التي تقوم بها إسرائيل لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المخصصة للفلسطينيين في غزة، وقالا ، بعد زيارتهما إلى معبر رفح الحدودي المصري إن ذلك يبطئ تسليمها إلى قطاع غزة.
إذ قال السيناتور كريس فان هولين والسيناتور جيف ميركلي إن “مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر منذ أسابيع للدخول إلى غزة، والمستودع يمتلئ بالبضائع التي رفضها المفتشون الإسرائيليون تعسفياً، وكل شيء، بدءاً من معدات اختبار المياه إلى المعدات الطبية اللازمة لولادة الأطفال”.
كما أشار المسؤولان إلى “عملية مرهقة تؤدي إلى إبطاء عملية الإغاثة للسكان الفلسطينيين في القطاع المحاصر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عمليات التفتيش الإسرائيلية التعسفية في معبر رفح لشحنات المساعدات الإنسانية”، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
فيما قالا أيضاً إن “النظام الذي يضمن عدم تعرض شحنات المساعدات داخل غزة للاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية معطل تماماً”.
بينما صرح ميركلي في مؤتمر صحفي مع فان هولين، لمجموعة من الصحفيين في القاهرة: “ما أذهلني بالأمس هو صفوف الشاحنات الممتدة لأميال قرب معبر رفح، حيث لم نتمكن من العدّ، ولكن كان هناك المئات”.
يأتي ذلك بينما حذّرت منظمات دولية من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي والعوائق التي يضعها الاحتلال أمام دخول المساعدات، ما يهدد حياة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
إذ طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بالوصول “العاجل” للمساعدات المنقذة للحياة إلى شمال قطاع غزة، حيث يواجه عدد لا يحصى من الأشخاص المرض والجوع.
جاء ذلك في تدوينة نشرها المكتب الأممي على حسابه عبر منصة “إكس”، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني. وقال المكتب لقد “أدى التأخير في الوصول والحرمان، بجانب الصراع الدائر، إلى إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غزة”.
كما شددت “أوتشا” على “ضرورة الوصول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يُترك عدد لا يحصى من المرضى والجرحى والجياع دون أدوية ولا طعام حيوي”.