منح وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة المصرية لعام 2024
قررت نقابة الصحفيين المصرية منح مراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، جائزة حرية الصحافة لعام 2024، “تمجيدًا لصمود الصحفيين الفلسطينيين”، وذلك عشية استشهاد نجله حمزة الدحدوح، وهو صحفي ومصور لدى شبكة الجزيرة، بعد أسابيع من فقدان 4 من عائلته في نوفمبر الماضي.
واستشهد الصحفيان مصطفى الثريا وحمزة الدحدوح، بعد استهدافهما وصحفيين آخرين وهم في الطريق من مدينة خانيونس إلى رفح بغارة جوية بطائرة مسيرة.
وأعلنت النقابة، في بيان ، أن مجلسها وافق في اجتماعه الأربعاء الماضي، 3 يناير الجاري، على توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية بترشيح الدحدوح للحصول على الجائزة، باعتباره “رمزًا لصمود الصحفيين الفلسطينيين، فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية”.
وأضاف البيان أن “ترشيح الدحدوح يأتي تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، كما فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة”.
وكذلك “تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهني، من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء”، وفق البيان.
وتابع “وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفي حمزة الدحدوح ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى ويعود عقب كل محنة كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية”.
يذكر أن جائزة “حرية الصحافة” تمنح للصحفيين، الذين يؤدون دورًا بارزًا فى الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن المهنة، وحقوق الصحفيين، ويجوز منحها للأفراد من غير الصحفيين، الذين يقومون بهذا الدور، كما يجوز منحها لإحدى الشخصيات الاعتبارية العامة والخاصة إذا ما أسهمت بفاعلية في نصرة حرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين.
ولفتت نقابة الصحفيين المصرية إلى أن “جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية فى حق كل الشعب الفلسطيني، وفى حق ناقلي الحقيقة على أرض فلسطين، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 110 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين فى مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم”.
كما لفت البيان إلى تدمير مقرات أكثر من 65 وسيلة إعلام فلسطينية، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا