الدولة تعترف بتأثر قناة السويس بما يجري في البحر الأحمر.
قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن حركة عبور السفن تراجعت 30% من بداية يناير إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي، مؤكدا تراجعها بواقع 544 سفينة مقارنة بـ 777 سفينة العام الماضي بينما تراجعت الحمولات بنسبة 41% في ذات الفترة مقارنة بعام 2023.
تصريحات ربيع تتعارض مع تصريحاته في الـ 17 من ديسمبر 2023، التي أشار فيها إلى عدم تأثر قناة السويس بالصراع القائم.
نفس الكلام أكد عليه أكثر من خبير على أكثر من وسيلة إعلامية.
الاعتراف الرسمي بالانخفاض سبقه تأكيد من الصحف الأجنبية وصندوق النقد الدولي،، صحيفة فايننشال تايمز قالت إن إيرادات القناة انخفضت 90% في الأسبوع الأول من 2024، كما أشار صندوق النقد الدولي، إلى انخفاض حركة نقل البضائع عبر قناة السويس الأسبوع الماضي بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من 2023، موضحا أن هناك زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بنسبة 67.5%.
عشرات الشركات العالمية قررت تغيير وجهة سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، خوفا من استهدافها وبالتالي خسارتها أموالا طائلة.
وكالة “بلومبيرج” الأمريكية وصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، أكدتا أن التطورات الأمنية في مضيق باب المندب ستكون لها تأثيرات على حركة الملاحة العابرة للبحر الأحمر، وبالتالي قناة السويس، وقد يتسبب ذلك في حدوث ركود اقتصادي عالمي
التراجع الحادث في قناة السويس حدث رغم طمأنة إيران مصر نهاية ديسمبر الماضي، أن الملاحة في المجرى الملاحي الهام لن تتأثر بأي صراعات أخرى، وسبقه احتفاء مصري في شهر يوينو 2023 بأعلى إيرادات حققتها القناة في تاريخها.
