ترجمات

بلومبرج: معاناة جمع الرشاوى للنجاة عبر معبر رفح تحاصر سكان غزة

قالت وكالة بلومبرج إنه في الوقت الذي يعاني فيه سكان غزة من ويلات القصف الإسرائيلي والمرض والمجاعة، يقوم البعض منهم بجمع الأموال عبر الإنترنت لدفع رشاوى للمسؤولين المصريين على حدود رفح لإخراج أفراد عائلاتهم إلى بر الأمان.

ومع إغلاق المعبر بشكل أساسي، لم يتمكن سوى عدد قليل من الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لكن قلة منهم نسبياً وجدت أنه مع وجود ما يكفي من المال – ما يصل إلى 10000 دولار أمريكي للشخص الواحد – يمكنهم الخروج.

إحدى سكان مدينة غزة سيدة تدعى ياسمين قالت إنها جمعت 28 ألف يورو عبر الانترنت لتستطيع إخراج والدتها وشقيقاتها الثلاث وابنة أختها إلى مصر عبر معبر رفح، حيث قالت إنها دفعت 6500 دولار أمريكي عن كل شخص من خلال منسق.

وقالت ياسمين إن أختها مريضة وترقد الآن في إحدى المستشفيات المصرية، طالبة عدم نشر اسم عائلتها لتجنب الأعمال الانتقامية المحتملة.

و رغم نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات “ضياء رشوان” تحصيل أي رسوم من القادمين من غزة، رافضا المزاعم القائلة بأن أي جهة غير رسمية تفرض رسومًا لمساعدة الأشخاص على العبور إلى الأراضي المصرية، إلا أن آية وهي فلسطينية عادت لزيارة عائلتها في غزة بعد قضاء عام في الخارج في الإمارات العربية المتحدة، تصف واقعًا مختلفًا.

حيث قالت أية إنها وصلت وهي حامل في الصيف الماضي وأنجبت طفلها الأول في غزة، قررت البقاء مع عائلتها لفترة قبل لم شملها مع زوجها في الإمارات العربية المتحدة؛ وبعد شهر اندلعت الحرب ومع بدء الغارات الجوية الانتقامية الإسرائيلية، فرت آية ووالداها وإخوتها وابنتها المولودة حديثًا بشكل متكرر قبل أن تصل إلى مدينة خان يونس الجنوبية، حيث أصيبت لاحقًا بشظايا وتم نقلها إلى المستشفى.

وقالت عبر الهاتف إن كل ما أرادته في ذلك الوقت هو الخروج من غزة والعودة إلى زوجها، وإن هناك وسيط تواصل مع زوجها بعد أن رأى منشوراته على فيسبوك يسألني عن كيفية إخراجي.“.

وأكدت أن الوسيط طلب مبلغ 13,000 دولار أمريكي لإدراج آية وطفلها في القائمة، وبعد المساومة تم تخفيض المبلغ إلى 10000 دولار أمريكي، حيث حصل زوجها على قرض لدفع الرشوى.

وتمكنت آية من عبور الحدود عندما ظهر اسمها في القوائم التي قدمتها مصر إلى وحدة حماس التي تدير الجانب الفلسطيني من رفح.

تنظم السيدة نور زقوت، التي غادرت غزة مؤخرًا لمتابعة درجة الماجستير في مالطا، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لإجلاء 10 أفراد من عائلتها، بما في ذلك والديها وإخوتها وجدتها.

وكتبت أنه مع وجود مبلغ كبير يتراوح بين 7,000 إلى 10,000 دولار أمريكي لكل شخص يعبر الحدود، يصبح العبء هائلاً.

وقالت زقوت في مقابلة: “ببساطة، كل الطرق الممكنة لإنقاذ عائلتنا وصلت إلى طريق مسدود، لذلك اتخذت هذا القرار بعد ثلاثة أشهر من التفكير” كنت مترددة وكان تنظيم حملة لجمع التبرعات هو آخر شيء فكرت فيه على أمل جمع 70 ألف دولار لإخراج عائلتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى