تقاريرمحلي

على خطى البصل.. كارثة البطاطس قادمة

بدأ موسم حصاد البطاطس هذا العام وبدأت معه مشاكله، لاسيما مع انخفاض إنتاجية المحصول على مستوى الجمهورية، حسب تصريحات عضو مجلس النواب، سميرة الجزار. 

هناك توقعات زيادة الأسعار الفترة القادمة، أسوة بالبصل الذي ارتفعت أسعاره لما فوق الـ 50 جنيها للكيلو، ما دفع الحكومة لحظر تصديره 3 أشهر حتى نهاية ديسمبر 2023، لتأتي المطالبات الآن بحظر تصدير البطاطس حتى نهاية شهر مارس 2024.

مصدرون تخوفوا من إقرار المقترح الجديد، مؤكدين أن وقف تصدير البطاطس يحرم مصر من أهم مواردها  الدولارية، وقال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، إن مصر تزرع ما يقارب 600 ألف فدان من البطاطس في ثلاث عروات، وتنتج نحو 7.5 مليون طن كل عام صدّر منها الموسم الماضي أكثر من مليون طن، مشيرا إلى أن البطاطس تحتل المركز الأول بين كافة الخضروات في التصدير، ما يجعل المحروسة تحتل المرتبة الأولى بإفريقيا في تصديرها.

حسب مصادر بإحدى شركات التنمية والإنتاج الزراعي، فإن أصل المشكلة يرجع إلى عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس 900 مزارع من أصل 1400 تعمل معهم الشركة احجموا عن زراعة البطاطس هذا الموسم بسبب أسعار التقاوي، وقال مراقبون للسوق إن أسعار تقاوي البطاطس المستوردة وصل الطن منها إلى 120 ألف جنيه، بزيادة 366% عن العام الماضي، متنبئين بزيادات مضاعفة في أسعار البطاطس على المواطن هذا الموسم. 

وزارة الزراعة قالت إنها استوردت 116 ألف طن تقاوي، فضلا عن توافر 20 ألف طن تقاوي تزرع محليا وهو ما يكفي كل المساحات الزراعية، وانخفضت واردات مصر من تقاوي البطاطس بنحو 20%، لتصل إلى 116 ألف طن مقارنة بـ140 ألف طن العام الذي سبقه، وهو الانخفاض الذي أرجعته مصادر بالقطاع إلى أزمة العملة الصعبة، في ظل توقف البنوك عن تدبيرها لشركات استيراد التقاوي.

زر الذهاب إلى الأعلى