وول ستريت جورنال: العلاقة بين مصر وإسرائيل انتقلت لمرحلة الانهيار
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة، إن العلاقة بين مصر ودولة الاحتلال وصلت لأدنى مستوى لها منذ عقدين على الأقل، وذلك عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، والتي أثير فيها موضوع ترحيل الفلسطينيين إلى مصر.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب “تنتقل من نقطة الركود إلى الانهيار” بسبب حرب غزة، إذ تحذّر مصر من دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين خارج غزة إلى شبه جزيرة سيناء أثناء حربها ضد غزة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل حاولت في الأسابيع الأخيرة دفع مصر لقبول وجود عسكري إسرائيلي في ممر فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك عبر السماح بانتشار أفراد أمن من الاحتلال للقيام بدوريات مراقبة، تهدف كما تزعم لمنع حماس من تهريب السلاح عبر الحدود، وهو ما رفضته مصر على أساس أنه انتهاك لسيادتها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن مصر لم تقم بعمل جيد في التحقق مما يتدفق إلى غزة، وهي اتهامات ترفضها مصر.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عبد الفتاح السيسي رفض التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يؤكد وجود خلاف عميق بين القاهرة وتل أبيب بشأن الحرب في غزة.
صحيفة “معاريف” العبرية قالت إنه في ظل الخلاف العميق بين إسرائيل ومصر حول التحرك المحتمل في محور فيلادلفيا ورفح، تقدم مكتب رئيس الوزراء عبر مقر الأمن القومي بطلب لتنسيق محادثة بين نتنياهو والسيسي، لكن المصريين لم يردوا على طلب تل أبيب.
فيما أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن هناك خلافاً كبيراً بين تل أبيب والقاهرة حول مسار العمل الإسرائيلي، وهو ما يظهر بوضوح في محور فيلادلفيا، الذي يفصل مصر عن غزة.