بسبب الدولار.. مصانع الحديد تخسر 500 جنيه في الطن وبعضها توقف عن الإنتاج
قال محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن تكلفة الإنتاج تعد العامل الرئيسي المحدد لسعر الحديد في السوق المحلي، لا سيما أن مصر ليست بالدولة المنتجة لخامات المعادن مثل الحديد والألومنيوم والنحاس.
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية إلى انعكاس السعر العالمي لخام الحديد، وقيمة تحويل الجنيه أمام الدولار والموقف من تدبير العملة الصعبة على ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة السعر المحلي.
وكشف عن توقف بعض المصانع عن العمل؛ نتيجة تعرضها لخسائر مادية، قائلا: «سعر الحديد النهاردة 55 ألف جنيه للطن بيكلف المصانع خسارة 500 جنيه في الطن، والمصانع الصغيرة والمتوسطة توقفت عن الإنتاج».
وأضاف أن الخسائر السابقة مثبتة ضمن قوائم وزارة المالية بمراجعة الجهاز المركزي للمحاسبات، مشيرا إلى «تحقيق أكبر شركة حديد في مصر خسائر 1.9 مليار جنيه» على حد قوله.
ولفت إلى ارتفاع خام الحديد خلال الشهر الجاري 15 دولار للطن الواحد ليصل إلى 405 دولار، منوها أن إنتاج طن حديد تسليح يتطلب طن ونصف من الخام بإجمالي 600 دولار بما يعادل 36 ألف جنيه مصري بسعر السوق الموازي.
ونوه إلى ارتفاع تكاليف التشغيل من خدمات الكهرباء ومصروفات الصناعة والعمالة بنسبة 70 % لتصل من 800 جنيه في العام 2022 إلى 2000 جنيه العام الجاري، مضيفا أن المصانع تعمل بطاقة تشغيل تتراوح بين 50 إلى 60%.