منير فخري عبد النور: المشهد الاقتصادي مقلق وزيادة حجم النقد سبب الأزمة

قال الدكتور منير فخري عبد النور، وزير السياحة والصناعة الأسبق، إن «المشهد الاقتصادي مقلق بشكل كبير»، مشيرا إلى تعدد أعراض الأزمة الاقتصادية ما بين ارتفاع مستويات التضخم، وانخفاض سعر صرف الجنيه، وظهور السوق الموازية.

وتابع «سعر الدولار الأيام الماضية بالسوق الموازية بلغ أرقاما مفزعة»، لافتا إلى انعكاس تداعيات صعوبة فتح الاعتمادات المستندية أمام استيراد مستلزمات الإنتاج؛ على تراجع الطاقة الإنتاجية بقطاعات الصناعة والسياحة والزراعة.

وذكر أن انخفاض معدل النمو من 6.6 % في العام المالي 2021-2022 إلى 2.6 % بالربع الأول من العام 2023- 2024، إضافة إلى ارتفاع معدل الدين العام الداخلي والخارجي كليهما «مؤشرات مقلقة»، مشيرا إلى بلوغ الدين المحلي يونيو الماضي 7 تريليونات جنيه تقريبا، بينما بلغ الدين الحكومي 6 تريليون جنيه.

وأضاف أن «فوائد الدين العام تمثل أكثر من 50 % من إجمالي إيرادات الموازنة العامة»، مشددا على ضرورة مواجهة الأزمة الاقتصادية مواجهة جادة وصريحة؛ لتشخيص المشكلة بشكل دقيق ووضع الحلول الناجزة.

ورأى وزير الصناعة الأسبق أن رد بعض الآراء سبب المشكلة إلى سعر الصرف؛ ليست دقيقة، قائلا: «مشكلة سعر الصرف ممكن يحل بشكل أو بآخر لكنه لن يحل مشكلة التضخم»، متابعا: «أنا من أنصار أن السبب الأساسي هو زيادة حجم النقد المصدر لتمويل النفقات العامة».

ولفت إلى ارتفاع السيولة خلال العام المالي 2021-2022 بمعدل 23.5 % والعام التالي 24.7 % وفق بيانات البنك المركزي، قائلا: «هذه السيولة لم يقابلها إنتاج وبالتالي ترتب عليها ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الصرف».