اقتصاد

البن يرتفع 15% خلال يناير.. وتوقعات بمواصلة الصعود بسبب الدولار

ارتفعت أسعار البن بنسبة 15% بالسوق المحلية، خلال يناير الحالى، بسبب صعود سعر الدولار بالسوق الموازية، إضافة إلى تراجع الواردات نتيجة إلى الاضطرابات فى البحر الأحمر، وفق حسن فوزى، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية.

وأضاف فوزى أن 80% من واردات البن تأتى من جنوب شرق آسيا، وهى المنطقة المتأثرة بهجمات الحوثيين، موضحا أن شركات الشحن القادمة من هذه المنطقة رفعت أسعارها بنسبة كبيرة بسبب عبورها من طريق رأس الرجاء الصالح.

وأشار إلى أن اتخاذ السفن طريق رأس الرجاء الصالح، يؤخر وصول البضاعة بأكثر من 3 أشهر على الأقل، إضافة إلى ارتفاع التكلفة بنسبة قد تصل إلى 100%، بسبب تضاعف استهلاك الوقود، وهو ما أثر سلبا على توافر البضاعة بالسوق المحلية.

وتابع أن أسعار البن عالميا فى زيادة مستمرة منذ العام الماضى، بسبب مشكلات تغير المناخ وتراجع الإنتاج بنسبة كبيرة، لافتا إلى أن السعر قفز بنسبة 36% خلال 3 أشهر فقط، مسجلا 1.98 دولار للرطل فى يناير الحالى، مقابل 1.46 دولار للرطل فى أكتوبر الماضى.

وأكد فوزى أن هناك مخزونا استراتيجيا من البن يكفى لعدة أشهر، ولكن هناك تخوفات عند التجار والمستوردين من تعطل الواردات فى أى وقت بسبب الأحداث الجيوسياسية فى البحر الأحمر، ما دفعهم إلى تأخير التوريد للتجار إلى حد ما، حتى يضمنوا وصول البضائع الجديدة.

ولفت إلى أن حجم الطلب على السلعة غير الأساسية من وجهة نظره أقل من المعروض بالسوق المحلية، متابعا: «بعد ارتفاع الأسعار بنسبة أكبر من 100% خلال العام الماضى، واجه السوق حالة ركود شديدة».

وذكر أن التجار يحققون خسائر مالية كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار الخارج عن إيراداتهم، مشيرا إلى أن زيادة السعر ترجع لسعر الدولار وسعر البورصة العالمية فقط، ولا علاقة بالتجار بهذا التسعير.

وتوقع زيادة الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة خلال الربع الأول من العام الحالى، تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية، واستمرار تأخر الواردات من جنوب شرق آسيا.

وأدت الهجمات التى يشنها الحوثيون على السفن فى البحر الأحمر إلى إرباك حركة التجارة فى الطريق الذى يمثل نحو 15% من حجم التجارة العالمية، وتحولت أكثر من 500 سفينة حاويات عن البحر الأحمر، إلى العبور من طريق رأس الرجاء الصالح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى