محلي

دراسة مصر لمقترح غلق معبر رفح بشكل نهائي يثير الانتقادات

طالبت 100 منظمة وحزب وحركة وشخصية عامة بفتح معبر رفح بشكل دائم رافضين ما يتم تداوله بشأن دراسة إغلاقه، ودعوا إلى السماح بتدفق المساعدات عبره بالكميات التي يحتاجها أهل غزة، مؤكدين أن معبر رفح كان وما يزال هو المعبر الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة المباشرة للاحتلال، ولذا كان شريان الحياة الرئيسي لكسر الحصار على غزة كلما تجدد عدوان الكيان الصهيوني عليها، لذا فإن إغلاقه هو قطع لشريان الحياة لمليوني فلسطيني من أهالي القطاع.

كما طالب المتضامنون في بيان مفتوح للتوقيع بفتح أى معابر أخرى ممكنة تحت مظلة المنظمات الإغاثية الأممية، لافتين إلى أن تحتاج لأكثر من 1000 شاحنة يوميا من المساعدات لكسر حصار سلطة الاحتلال، حصار التجويع والعطش والقتل.

وأوضح البيان أنه في الوقت الذي تصمد المقاومة الفلسطينية صمودا أسطوريا أعلى من أي توقع، وفي الوقت الذي تكسب القضية الفلسطينية معركة الرأي العام العالمي بامتياز، كاشفة عن كذب وتلفيق الرواية الصهيونية أمام شعوب العالم، وفي الوقت الذي تتصدع وتنقسم الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني، تأتي إبادة المدنيين بالقصف والجوع والعطش والمرض سلاح ضغط موجع لأهل غزة ولصمود المقاومة الفلسطينية نفسها.

وأضاف البيان: نحن في مصر من نملك اليد العليا والحبل السري القادر على إغاثة قطاع غزة باحتياجاته، لذلك كان وما يزال المطلب الأساسي للمصريين، ومنهم الموقعون على البيان، هو فتح معبر رفح تحت مظلة الإرادة المصرية والقانون الدولي والمنظمات الإغاثية الأممية، بعيدا عن الاحتلال الذي يهدف لفرض حصار قاتل على أهلنا كما عبر وزير دفاعه بوضوح أنه لا كهرباء ولا وقود ولا ماء ولا غذاء، والطبع أيضا لا احتياجات طبية ولا دواء.

واستنكرت الجهات والأشخاص الموقعة على البيان ورفضت بحسم ما يتم تداوله فى الإعلام بدراسة مقترح بين مصر والاتحاد الأوروبي لإغلاق معبر رفح (المعبر الوحيد بيننا وبين قطاع غزة) واستبداله بمعبر كرم أبو سالم (بيننا وبين فلسطين المحتلة والذي يسيطر عليه كيان الاحتلال) ومعبر إيريز (بيت حانون) بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة.

وشدد البيان على أن القول إن معبر رفح غير مجهز لعبور البضائع والمساعدات رد عليه تأكيد رئيس الجمهورية مؤخرا أن مصر كانت تدخل 600 شاحنة يوميا الى غزة قبل العدوان الأخير، كما أكدت الحكومة المصرية أكدت مرارا وتكرارا أن الكيان الصهيوني هو من يعرقل دخول المساعدات من المعبر، لذا لا يوجد ما يساند الادعاء بعدم قدرة المعبر على إدخالها بشكل كاف، ولا يوجد أيضاً ما يمنع توسعته.

وتابع: أما المقترح الخاص بدخول مساعدات القمح الأمريكية إلى ميناء أشدود الخاضع لسيطرة سلطات الاحتلال ثم لغزة عبر معبر بيت حانون في شمال القطاع خاضع تماما لسيطرة الكيان الصهيوني، لا يستحق جهد التفنيد، لأن المساعدات الأمريكية من قنابل وصواريخ تمطر غزة كل يوم بالفعل.

واستكمل البيان أن إغلاق معبر رفح، مع بناء جدار عازل بين قطاع غزة وسيناء المصرية، والذي يجري حاليا بالفعل، يسهل سيطرة الاحتلال على محور صلاح الدين (أو محور فيلادلفيا) الذي أعلن العدو الصهيوني مرارا عن نيته لاحتلاله، وهذا يحقق حصارا كاملا محكما على قطاع غزة، كما يتيح للعدو تواجدا مسلحا مباشرا قويا على حدود مصر، ما يشكل تهديدا واضحا لأمننا القومي من عدو أصبحنا نرى كل يوم مدي إجرامه ونقضه لكل المعاهدات وكل المواثيق الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى