الطفلة الفلسطينية هند.. قصة بحث لمدة 12 يوما انتهت باستشهادها

أكدت مصادر محلية فلسطينية العثور على جثمان الشهيدة الطفلة “هند رجب” والتي فُقد التواصل معها هي وطواقم جمعية الهلال الأحمر في مدينة غزة، قبل نحو 12 يوماً.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه جرى العثور على مركبة إسعاف مقصوفة في مدينة غزة، واستشهاد طاقمها، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 أعوام منذ 12 يوماً.
وأضافت الجمعية في بيان أن الاحتلال تعمّد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عُثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند.
كما شدَّدت على أن الاحتلال تعمَّد استهداف طاقم الهلال الأحمر رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة هند.
وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ذكرت أن ذوي الشهيدة هند عثروا صباح اليوم السبت على جثمانها وجثامين من كانوا في المركبة التي حوصرت من دبابات الاحتلال في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوا، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان.
ليان تمكنت من الاتصال بعمها الذي تواصل بدوره مع الهلال الأحمر، لكن رصاص الاحتلال استهدف الطفلة ليان، لتستشهد تاركةً هند ذات الستة أعوام وحدها محاصرةً بين دبابات الاحتلال وظلمة الليل.
كما وثَّقت جمعية الهلال الأحمر، في تسجيل صوتي، لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على الطفلة ليان، حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طواقمها طالبةً النجدة.
كما نشرت جمعية الهلال الأحمر مكالمةً مع هند، وفي الاتصال الهاتفي تستغيث الطفلة بفريق الهلال الأحمر الفلسطيني لأجل إنقاذها، وتقول وهي تُكلم إحدى الموظفات: “خذيني تعالي”، وترددها أكثر من مرة: “تعالي.. تعالوا.. أنا كتير خايفة”.
في 29 يناير الماضي خرج طاقم إسعاف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإنقاذ الطفلة هند، والتي بقيت وحدها على قيد الحياة داخل السيارة.
جمعية الهلال الأحمر أرسلت طيلة الأيام الماضية مناشدات عدة بشأن مصير الطفلة هند، وطاقمها الذي ذهب لنجدتها، وقطع التواصل معه.
واليوم وبعد مرور 12 يوما عثر على جثمان الشهيدة الطفلة هند رجب وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
