كيف أصبح العرجاني شريكا للدولة بعد بسط سيطرته على سيناء؟!
تعود بداية العرجاني إلى 20 عاما مضت، بعد تفجيرات مدينة طابا جنوب سيناء عام 2004، بدأت الأجهزة الأمنية حملة تفتيشات واعتقالات واسعة، أسفرت عن القبض على العشرات من البدو واتهامهم في قضايا مختلفة.
تسبب العنف الأمني في ازدياد غضب القبائل البدوية، وعلى رأسها الثلاثة الأهم: الرميلات والسواركة والترابين.
انتشرت الاعتصامات وقام إبراهيم العرجاني باختطاف العشرات من الشرطة، على خلفية الأحداث اعتقل العرجاني عام 2009، ثم أفرج عنه و 32 آخرين عام 2010.
أسس العرجاني شركة أبناء سيناء للتشييد والبناء، ثم أسس مجموعة “السبع جبال” التي من بينها شركة أبناء سينا، وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2012، بدأت جهود الإعمار القطري للقطاع في 2013 بنحو 400 مليون دولار، تولت شركتان الإعمار واحدة منهم هي أبناء سيناء المملوكة للعرجاني.
بعد 2013 استحوذت أبناء سيناء على كل حصة الإعمار، بلغت حجم التبرعات التي تبنتها مصر 5.4 مليار دولار، وسيطرت شركته حصرا على النقل والشحن إلى غزة عبر معبر رفح.
في 2014 عُين العرجاني رئيسا لمجلس إدارة شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، التي يملك جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة 51% من أسهمها.
استمر الوضع على هذا النحو حتى عام 2017، حيث تغير تعريف العرجاني من أحد رموز قبيلة الترابين إلى رئيس اتحاد قبائل سيناء.
أعلنت شركة أبناء سيناء عن انفرادها بشحن البضائع إلى غزة، وأنشأ العرجاني شركة “هلا” للاستشارات والخدمات السياحية في 2019، لتقديم خدمات سفر الـVIP للخروج من غزة إلى مصر.
جاء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وأعلنت الشركة عن برنامج سفر بمبلغ 1200 دولار لعودة أصحاب الجوازات المصرية فقط، أما بالنسبة للفلسطينيين فقد تراوحت التسعيرة بين 2500-5000 دولار حسب العمر، لكن فلسطينيين أشاروا إلى وصول المبلغ لـ 11 ألف دولار للفرد الواحد، حسب مصادر لمدى مصر.
استحوذت شركات العرجاني على إعمار غزة بعد اعتداء 2021، بأموال منحة قدمتها مصر قيمتها 500 مليون دولار.
تغير اسم مجموعة شركات العرجاني إلى “العرجاني جروب” عام 2021، بالتزامن قرر السيسي تعيينه عضوا في هيئة تنمية سيناء بعد موافقة وزير الدفاع.