محلي

بالفيديو: هدم مبنى أثري داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي

أظهر فيديو  تداوله بعض المهتمين بالتراث تنفيذ أعمال هدم بشكل فعلي داخل القلعة باستخدام حفار«لودر» ليلًا.

وأوضح الفيديو المتداول هدم مبنى «الترميم» الذي أنشأته لجنة حفظ الآثار العربية خلال القرن الـ19 والواقع داخل حرم القلعة أسفل مسجد سارية الجبل، حيث تظهر أعمال الهدم ليلًا تمامًا كما جاء في مذكرة رسمية.

وعقبَّ الدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار الإسلامية والعميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة القاهرة، على هذه الواقعة، موضحا أن دخول بلدوزات الهدم داخل الموقع الأثري أمر يجرمه كلًا من قانون الآثار، والمواثيق الدولية، نظرًا لأن القلعة واقعة داخل نطاق حفظ مدرج كتراث عالمي «المبنى الذي هدم يعود للجنة حفظ الآثار العربية. واعتقد أن الهدف من هذا هو إزالة كافة المبان الملحقة، نظرًا لوجود مشروعات في محيط محكى القلعة. وهذه المشاريع تتطلب أعمال هدم وإزالة لكثير من المبان.

ويكمل حديثه: وفقًا للمادة الخامسة من قانون حماية الآثار والمادة (1) من اللائحة التنفيذية فقد جرى تحديد اختصاصات المجلس الأعلى للآثار. فكل ما في «باطن» الأرض (القلعة) أثرًا، والحفاظ عليه مسؤولية المجلس الأعلى للآثار. أي يجب إجراء حفائر أثرية داخل موقع القلعة لاستكمال إعادة تقديم تصور حول الصورة التي كانت عليها من قبل، أجري داخلها الكثير من الإضافات، والتي يجب معرفتها، نظرًا للتراكم التاريخي الموجود في محيطها بدءً من العصر الأيوبي وتحديدًا سنة 1204 ميلاديًا خلال عصر السلطان الكامل محمد، مرورًا بالعصر المملوكي. وصولًا لعصر الخديو إسماعيل أي حتى سنة 1874 فقد ظلت طوال هذه المدة مركزًا للحكم داخل مصر. ومن الضروري المحافظة عليها كما وصلت إلينا بتراكماتها التاريخية. لذلك أؤكد أن عملية هدم المبنى الأثري جريمة كاملة في حق الآثار.

زر الذهاب إلى الأعلى