هشام قاسم: تجربة سجني لا تعبر عن واقع السجون المؤلم في مصر
أفرجت سلطات الأمن صباح اليوم عن الناشر “هشام قاسم” بعد انتهاء عقوبة حبسه ستة أشهر عقب إدانته في قضية سب وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، والتعدي بالقول على ضباط قسم شرطة السيدة زينب.
وعن ظروف حبسه طيلة الشهور الستة الماضية، قال قاسم كنت في سجن كله جنائيين، وللأمانة لقيت معاملة كويسة هناك، بدأت بإيداعي في زنزانة جيدة بها سجينان آخران فقط.
وأكد “قاسم” أن تجربة حبسه لا تعبّر عن الواقع الحالي للسجون في مصر، قائلا: أنا سامع إن الدنيا بايظة في سجن بدر عند السياسيين، فيما لم ينكر أن فترة حبسه مرّت بلا شكاوى فجة، “منعوني بس من قراية الأخبار ومتابعة الدنيا بره”، مستطردًا “بس أحسن.. أنا كنت هقرأ إيه يعني؟!”، في تلميح لسلبية الأخبار التي تخص المجال العام في البلاد طوال مدة حبسه.
وتابع قاسم: أنا حتى في مرة من المرات لقيت مخبر بيشتم السجناء الجنائيين فاحتجيت على ده، وبالفعل إدارة السجن اتخذت إجراءً ضده وتم إبعاده عن الزنزانة.
وأضاف أن ضباط السجن كان عندهم حرص دائم على التأكيد على تغير سياسة العقاب في السجون، وكان كل يوم فيه تصوير في السجن عندنا، واللي كانوا بيعتبروه نموذج على تطور السجون، لدرجة إني قولتلهم في مرة من كتر التصوير أنتم حابسيني في ستوديو مصر ولا إيه.
وتعود الأزمة بين أبو عيطة من جهة، وقاسم من جهة أخرى، إلى أواخر شهر يوليو الماضي، حين قال أبو عيطة في لقاء صحفي شامم ريحة أجندة أجنبية في التيار الليبرالي الحر، بسبب وجود هشام قاسم.. وأنا ضد أي تيار يستقوي بالخارج.
وفي المقابل رد قاسم على فيسبوك قائلًا إن مباحث الأموال العامة سبق لها إدراج أبو عيطة، أول وزير للقوى العامة بعد أحداث 30 يونيو، ضمن المتهمين في أكبر قضية اختلاس للمال العام، وذلك ضمن آخرين بتهمة الاستيلاء على 40 مليون جنيه خلال 7 سنوات، واضطر المناضل أبو عيطة لرد 75 ألف جنيه حتى يتم حفظ القضية ضده.
وإزاء هذا البوست، توعد أبو عيطة في تصريحات صحفية أخرى بالمقاضاة، نافيًا تلك الاتهامات، ومؤكدًا في الوقت نفسه أنه حصل منذ مدة قصيرة على أحكام قضائية بالإدانة، سواء بالغرامة أو الحبس، ضد من أثار تلك الاتهامات.
وكشف ملف القضية أن الأجهزة الأمنية أولت بلاغ أبو عيطة اهتمامًا بالغًا، عكسته تحركاتها السريعة نحو الانتهاء من التحريات والتقارير الفنية اللازمة لتحريكه.
فعقب 3 أيام فقط، حرر ضابط في مباحث الإنترنت محضر تحريات أورد فيه أن تحرياته السرية أسفرت عن أن مرتكب الواقعة الواردة في بلاغ أبو عيطة هو هشام قاسم. وانتهى التقرير إلى أن الحساب مربوط برقم موبايل هو ذاته رقم قاسم.