تقاريرمحلي

هروب الطلاب من المدارس

رغم تضاعف الرقم 5 مرات خلال بضع سنوات، وزارة التعليم تقرر عدم فصل الطلاب المنقطعين عن الدراسة من العام الماضي، بعد تقديم إغراءات مالية وعينية لهم ولأسرهم. 

مصادر بوزارة التربية والتعليم أكدت أن الدعم الاقتصادي عامل سحري في إعادة الطلاب، لكن بثينة رمضان

عضو في مركز البحوث التربوية الحكومي، قالت إن “هذا لن يحل المشكلة، لأن لها شق اقتصادي وشق تربوي يتمثل في ارتفاع الكثافات الطلابية بالمدارس وعجز المعلمين وصعوبة المناهج وغياب الشرح وعلاجها بالمساعدات فقط لا يكفي”.

وصل عدد المنقطعين عن الدراسة نحو 15 ألفا في 2018 – 2019، ثم ارتفع إلى 20 ألفا العام قبل الماضي، وقفز العام الجاري 2024 إلى 68 ألفا، حسب وزارة التربية والتعليم. 

خبراء أوضحوا أن التسرب من التعليم من أخطر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية فى مصر، ويؤثر سلبا على بنية المجتمع ويقف عائقا أمام تقدمه، نتيجة استمرار الجهل وزيادة معدلات البطالة والفقر، بالإضافة إلى أن مراقبين اتفقوا على أن ضعف الإنفاق الحكومي على التعليم سبب رئيسي في الأزمة. 

أشار وزير التربية والتعليم رضا حجازي أن عدد الطلاب هذا العام “2024” بلغ  25.5 مليون طالب، غير أن آخر ميزانية رصدت للتعليم قدرت بـ 230 مليار جنيه في 2024، ومن المفترض أن تصل الميزانية إلى 710 مليار جنيه، لتحقيق نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 12 تريليون جنيه.

يرى المتابعون للعملية التعليمية في البلاد، أن قلة الإنفاق على التعليم مقارنة بدول العالم الأخرى، تسبب في عدد من المشكلات 

1- العجز في توظيف معلمين جدد، الذي وصل النقص في عدد المعلمين إلى 500 ألف معلم 

2- توجيه 75% من ميزانية التعليم للأجور فقط، ومع ذلك فإن المعلمين يعانون من ضعف الرواتب.  

3- اكتظاظ الفصول بالطلاب الذي يصل لأكثر من 100 في الفصل الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى