كاتب إسرائيلي: على العالم الاعتراف بدولة لفلسطين في سيناء
دعا الكاتب الإسرائيلي دانيال بن إبراهام إلى أن تكون سيناء موطن الدولة الفلسطينية الذي تسعى دول العالم إلى الاعتراف بها.
وقاتل الكاتب في في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل: في حين تهدد الولايات المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لردع إسرائيل غزو رفح، فإن إقامة دولة فلسطينية في سيناء، حتى لو عارضتها مصر بالكامل، فكرة قوية إلى الحد الذي يجعل من المستحيل وقفها.
وأضاف الكاتب أن إدارة بايدن أعلنت في يناير الماضي أن وزارة الخارجية الأمريكية تنظر في خيارات الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، في إطار اتفاق التطبيع مع السعودية. وكان بلينكن في مصر في 6 فبراير للقاء الرئيس المصري السيسي، كما زار العاهل الأردني الملك عبد الله البيت الأبيض لمناقشة الأمر في 12 فبراير.
لكن هدف “إسرائيل”، حسب ما يرى الكاتب، قد لا يكون هدف الإدارة الأمريكية، موضحًا أن الموقف الأمريكي محير، لأن السياسة الأمريكية الواضحة لعقود كانت تتمثل في معارضة اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، بل وحتى معارضة أي اعتراف ثنائي، في غياب اتفاق متبادل مع “إسرائيل”.
ويتطرق الكاتب إلى أن القضية الفلسطينية تمثل أيدلوجية وكذر فكر حماس، وهو ما يعني استحالة هزيمة تلك الأفكار الإيدلوجية إلى بفكرة أكثر إبداعًا ومنطقية.
ويقترح الكاتب في سياق الفكرة المضادة للأيديولوجية الفلسطينية إقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء المصرية كبديل لدولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
ويزعم الكاتب أن هذا يمكن أن يمنح الفلسطينيين دولة ذات تواصل إقليمي وسيادة بينما تعالج مخاوف إسرائيل الأمنية بشأن السيطرة على الأرض في الضفة الغربية.
ويُقر الكاتب أن هذا الاقتراح يتطلب موافقة مصر وتعاونها. ورفضت مصر في السابق أفكار إقامة دولة فلسطينية في سيناء بسبب مخاوف أمنية وسيادية على شبه الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويشير الكاتب أيضًا إلى وجود عديد من الصعوبات العملية التي يجب التغلب عليها، مثل تطوير البنية التحتية والمستوطنات في سيناء لاستيعاب ملايين اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم.
وفي المجمل، وحسب ما يخلص الكاتب ففي حين أن الاقتراح يمثل فكرة طموحة، فإن إقامة دولة فلسطينية في سيناء من المرجح أن تواجهها تحديات سياسية ولوجستية عدة من جميع الأطراف. لكنها فكرة غير عادية تُطرح على الطاولة باعتبارها موضوعًا وفكرة للنقاش لاستكشاف حلول بديلة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق ما يزعم الكاتب.