محلي

بسبب الأسعار ونقص اللقاحات.. 35% من مزارع “إنتاج الألبان” خارج الخدمة

قال رئيس الجمعية المصرية لمنتجي الألبان “محمد الطاروطي” إن أكثر من 40 صاحب مزرعة ومنتجًا للألبان أغلقوا مزارعهم خلال الفترة الماضية، بسبب الارتفاعات القياسية لأسعار الأعلاف والأمصال، محذرًا من تأثير هذه الأزمة على نقص المعروض في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار.

وتذبذبت أسعار الأعلاف بقوة خلال العام الماضي مع تفاوت قدرة الدولة على توفير النقد الأجنبي الكافي للإفراج عن شحنات العلف المستورد، وارتفعت هذا الشهر إلى 30 ألف جنيه مع استمرار العجز عن إدخال الكميات الكافية من العلف.

كما اتسم المعروض من الأمصال بالندرة خلال الفترة الماضية، مع الاعتماد القوي على استيرادها من الخارج في ظل مصاعب تدبير الدولار.

الجمعية أرسلت عدة مذكرات لوزير الزراعة ومجلس الوزراء، لكن دون جدوى من ذلك، فالأمر متعلق بعدم استقرار سعر صرف العملة الأجنبية المستخدمة في استيراد الأعلاف والتحصينات (الأمصال) المستخدمة للمواشي والقطعان في مزارع الألبان، وفق الطاروطي.

وحسب الأمين العام لجمعية منتجي الألبان، يسري الضوي، فإن المزارع المغلقة تمثل أكثر من 35% من المزارع العضوة في الجمعية، التي يصل إجماليها إلى 107 مَزَارع.

ويضيف الضوي أن الأمر لم يتوقف عند تخارج المزارع فقط، بل وصل إلى تقليل الإنتاجية أيضًا.

ويتوقع الأمين العام لجمعية منتجي الألبان أن تساهم التطورات الأخيرة في زيادة أسعار الألبان، خاصة مع اقتراب موسم رمضان من المرجح أن يخرج كيلو اللبن من المزرعة بسعر 24 جنيهًا إلى المصنع مقابل 22 جنيهًا حاليًا.

فقدان رؤوس الماشية

ويشير الضوي إلى اضطرار المزارع التي أغلقت مؤخرًا لبيع أصولها بالخسارة “تكلفة استيراد الأبقار الحلابة وصلت إلى 2500 يورو للبقرة الواحدة، بما يوازي 170 ألف جنيه بتعاملات السوق السوداء

التي يتم تدبير العملة الصعبة منها أثناء الاستيراد، في حين أنه عندما تخارجت المزارع بيعت تلك الأبقار بأسعار تراوحت من 40 ألف جنيه إلى 70 ألف جنيه، وذُبحت لبيع لحومها، تجنبًا لمزيد من الخسائر.

ويحذر عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، أحمد عتابي، من أن يسهم ذبح المواشي الخاصة بقطاع مزارع الألبان في التأثير في إنتاجيته على المدى الطويل.

زر الذهاب إلى الأعلى