وزير الخارجية: عواقب العمل العسكري في رفح كارثية وتهدد أسس السلام
قال وزير الخارجية “سامح شكري” إن العالم يشهد أبشع الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب الحرب على غزة، وما تشهده الضفة بما فيها القدس من استيطان وهدم للمباني واقتحامات عسكرية وغيرها من انتهاكات رصدتها تقارير أممية.
وأدان “شكري” خلال كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم كل انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واستخدام سلاح التجويع والحصار والتهجير القسري لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والامتناع عن القيام بأي عمل عسكري إسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية “الملاذ الأخير لأكثر من ١.٤ مليون نازح” معقبًا: نحذر من أن أي عمل عسكري في تلك الظروف له عواقب كارثية تهدد أسس السلام في المنطقة.
وأكد ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن لضمان النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات للإنسانية إلى كل أنحاء القطاع، وتمكين المنظمات الإنسانية من القيام بمهامها، لاسيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي لا بديل لها ولا غنى عن أنشطتها المنقذة للحياة.
وأضاف “شكري” أن أزمة غزة الأخيرة كاشفة لمعضلة ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الدولية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وحالة الاستقطاب الحاد التي يعاني منها النظام الدولي.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يتعمد البعض إجهاض مساعي وقف إطلاق النار في غزة، نجدهم يبذلون كل ما بوسعهم لوقف الحرب في أزمات أخرى، وهو أمر أصبح بمثابة إعطاء إسرائيل ضوء أخضر للاستمرار في انتهاكاتها.
وأوضح أن تلك الدول اكتفت في حالة غزة بالتوقع باحترام القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، دون اكتراث إذا تمت الاستحابة لنداءاتها وتوسلاتها من عدمه.