سامح شكري: اجتياح رفح سيؤدي لوضع أسوأ مما رأينا
أكد وزير الخارجية ، سامح شكري، في حديث خاص لـ”الأناضول”، على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث” المنعقد تحت شعار “إبراز الدبلوماسية في أوقات الأزمات”، رفضَ مصر تصفية القضية الفلسطينية وخطط إفراغ فلسطين من سكانها بإرسالهم إلى مصر والأردن.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إبلاغ مصر إسرائيل أن إخراج النازحين من رفح الفلسطينية المتاخمة لحدودها “خطر على أمنها القومي”، جاء ذلك بحسب ما ذكر وزير الخارجية سامح شكري، خلال جلسة نقاشية، السبت، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية
وعلى صعيد آخر، أشار شكري إلى أنّ الروابط التاريخية بين الشعبين التركي والمصري تحتم التعاون رفيع المستوى بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأعرب شكري عن أمله في أن تتمكن مصر وتركيا مع استئناف العلاقات المثمرة بينهما، من التغلب على التحديات في المنطقة معاً. وقال: “نأمل أن نجد مجالات تعاون مشتركة، وأن يكون الحوار المثمر الذي نسعى إليه فيما يتعلق بمصالحنا المشتركة فرصةً لتهيئة ظروف أفضل”.
واعتبر شكري لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، وعبد الفتاح السيسي، بمثابة بداية جديدة في العلاقات لكلا البلدين.
وأبدى البلدان، بحسب شكري، في الآونة الأخيرة، رغبةً في الدخول بعلاقات ثنائية مثمرة تصب في مصلحة شعبيهما. وقال إن الروابط التاريخية الطويلة بين الشعبين تحتّم الحاجة إلى مستوى أعلى من التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وبيَّن الوزير شكري أنّ زيارة الرئيس أردوغان لمصر كانت فرصة مهمة للتعاون والتنسيق.
أشار إلى أن من أهم المشاكل في غزة هي تهجير الفلسطينيين “بما يخالف القانون الدولي”، قائلاً: “نرفض تصفية القضية الفلسطينية والخطط والمساعي لإرسال الفلسطينيين إلى دول مثل مصر أو الأردن من أجل إفراغها من سكانها، وهذا انتهاك للقوانين الدولية”.
وسعت الدول العربية والإسلامية، بما فيها تركيا، بحسب شكري، من أجل إنهاء المأساة في غزة، وأكد أنهم يواصلون السعي من أجل تلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة بتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على الإفراج عن الأسرى.
وأوضح شكري أنهم على تواصل مع العديد من الشركاء الدوليين، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بخصوص ما يجري في قطاع غزة.
وأردف: “نبذل ما في وسعنا لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي لم يشهد القرن الحادي والعشرون مثيلاً لها في العالم، والتي فقد فيها أكثر من 20 ألف امرأة وطفل حياتهم”.
وأشار شكري إلى وجود إجماع دولي على ضرورة عدم قيام إسرائيل بأي نشاط عسكري في رفح، قائلاً: “أي هجوم عسكري في المنطقة التي يتكدس فيها حالياً نحو 1.4 مليون شخص، سيؤدي بلا شك إلى وضع إنساني أسوأ مما شهدناه حتى الآن، وسيوقع خسائر في الأرواح”.