خبير اقتصادي: يجب على الدولة استهداف التضخم وليس سعر الصرف
قال الخبير الاقتصادي “محمد فؤاد” إنه لا بد على الدولة استهداف التضخم بدلا من سعر الصرف، وأن أولى الخطوات العاجلة هي تنازل الحكومة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية عن حصيلة صفقة رأس الحكمة بأكملها للبنك المركزي دون استرداد جنيها واحدا.
وأضاف فؤاد خلال تصريحات تلفزيونية أن المركزي قد أعطى الحكومة خلال الأزمة الاقتصادية ما يزيد عن 2 تريليون جنيه لسد عجر الإنفاق، متابعًا أنه من غير المتصور أن يستخدم المركزي سلطته في إنشاء النقد لسداد مقابل لهذه التدفقات بينما الحكومة مدينة له.
ونوه فؤاد إلى أن المعروض النقدي المتزايد يشكل عبء كبير يعتبر مسببا للغلاء أكثر من سعر الصرف ذاته، وإذا تحصلت خزينة الدولة على جنيها واحدًا من المركزي نظير الصفقة فإن ذلك سيزيد من دوامة التضخم.
وأشار على حسابه في منصة إكس إلى أن الحصيلة الضريبية المتوقعة ١.٥ تريليون جنيها وأن استدانة الحكومة المحلية السنوية لتمويل الموازنة ٢.١ تريليون جنيها أي مرة و نصف من دخلها الضريبي، كما أن استدانة الحكومة المكشوف من المركزي ٢.٥ تريليون جنيه بما يعادل مرة و ربع دخلها من الاستدانة.
وأضاف فؤاد أنه لا بديل عن تخارج الدولة بشكل جاد من كل الأنشطة الاقتصادية والكف عن مزاحمة القطاع الخاص، كما أنه لا بديل أيضا عن ضبط الإنفاق العام بشكل جاد بأعمال وحدة الموازنة فمن غير المتصور أن تشكل موازنة الدولة 20% فقط من إيرادها.