اعتقال صحفية بموقع “مدى مصر” أثناء توجهها لرأس الحكمة
احتجزت قوات الشرطة صحفية “مدى مصر” رنا ممدوح صباح اليوم في قسم شرطة العلمين وذلك بعد إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل.
واستوقف كمين شرطة عند محطة رسوم العلمين السيارة التي كانت تقل ممدوح، وسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى عليها قرابة الساعة، بزعم “إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح”، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين الذي انقطع الاتصال معها ومع سائق السيارة منذ وصولهما إليه.
وسبق احتجاز “رنا” في أواخر 2019 مع اثنين من صحفيي “مدى مصر”، بينهم رئيسة التحرير لينا عطاالله بعد اقتحام مكتب المؤسسة عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.
وكانت ممدوح تقدمت في ديسمبر 2018، بمذكرة رسمية لنقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، بخصوص سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها وقتها، تضمنت تحفظ ضباط اﻷمن الوطني في مطار القاهرة على جواز سفرها أثناء عودتها من مؤتمر للصحافة الاستقصائية في اﻷردن، والتحقيق معها، وتفتيش محتويات حقائبها، ومصادرة مذكرات خاصة بها، قبل أن يُطلب منها الذهاب للمقر الرئيسي للجهاز بدعوى استلام جواز السفر. وهي الإجراءات التي وصفها وقتها محامي «مدى مصر»، وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين، بأنها مخالفة للقانون والدستور..
ويواجه “مدى مصر” تعنتًا مستمرًا من السلطات يجعل من مهمة إتمام أعمال الموقع الصحفية مسألة صعبة.
آخر الجولات كانت الشهر الماضي حين استدعت النيابة العامة عطاالله للتحقيق معها في تقرير نشره الموقع، في أكتوبر الماضي، حول خطط تهجير الفلسطينيين المحتملة إلى مصر، رغم قيام الموقع بحذفه لاعتبارات “الأمن القومي” التي أشار إليها المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام وقتها. الاستدعاء للتحقيق الذي انتهى بإخلاء سبيل عطاالله بكفالة، جاء بعد أقل من يومين من نشر “مدى مصر” تحقيقًا حول نشاط إبراهيم العرجاني، رجل الأعمال السيناوي وزعيم اتحاد قبائل سيناء، وسيطرته على بيزنس المساعدات والتنسيقات في معبر رفح.