احتمالات حلحلة لوقف إطلاق النار في غزة
قال مصدر مصري، إن “الساعات الأخيرة شهدت اتصالات مع قيادة حركة حماس من أجل تحريك المشهد”، مضيفا أن الحركة “أظهرت تجاوبا كبيرا مع تحركات الوسطاء، في استشعار واضح لمعاناة المواطنين في القطاع”. وأشار إلى أن “هناك حلحلة تلوح في الأفق، وإن كانت لم تصل إلى المستوى المطلوب لتفعيل اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار والشروع في تبادل الأسرى”.
ورجح المصدر أن “يكون هناك تحوّل نسبي في الموقف الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة، تحت وطأة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية” بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، مضيفا أنه “على الرغم من أن التحرك يتم على أساس اتفاق إطار باريس، إلا أن هناك توافقا بين الوسطاء حول ضرورة البدء باتفاق تمهيدي قد يستغرق أسبوعا”.
ولفت إلى أنه “لا يزال هناك تمسك من الجانب الإسرائيلي، برفض الانسحاب من غزة في الوقت الراهن، لكن في المقابل بدا أن هناك تراجعا في ما يخص فكرة عودة المواطنين للشمال (شمالي القطاع)”.
ولفت المصدر إلى وجود “قلق بالغ لدى المسؤولين في واشنطن، من تصاعد الوضع على الجبهة اللبنانية، وسط دفع من جانب وزراء في مجلس الحرب الإسرائيلي لإطلاق حرب جديدة ضد حزب الله في لبنان”، كاشفا في الوقت ذاته عن أن القاهرة “لعبت دورا خلال الأيام الأخيرة الماضية، ضمن محاولات السيطرة على الوضع في الإقليم”.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت متأخر ليلة الخميس- الجمعة، بأن رئيس جهاز الموساد “ديفيد برنيع” تلقى من رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، رد حركة حماس الرسمي بشأن الصفقة المرتقبة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مجلس الحرب (كابينت الحرب) سيعقد جلسة عاجلة الجمعة من أجل مناقشة الرد.