وول ستريت جورنال: اتصالات إسرائيلية عربية لتولي رجال أعمال حكم غزة بعد الحرب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وجود اتصالات بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين في مصر والأردن والإمارات، للتنسيق مع مجموعة من رجال الأعمال من خارج حركة حماس لتولي مهمة استقبال المساعدات وتوزيعها، على أن يتولى هؤلاء الأشخاص الحكم في القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن المساعدات ستصل إلى قطاع غزة عبر البر والبحر بعد أن يفتشها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم تنقل إلى مخازن وسط القطاع، دون توضيح الجهة المالكة للمخازن.
وتأتي هذه التحركات وسط ضغوطات من الحكومة الأمريكية وحكومات عربية على إسرائيل لإدخال المزيد من المساعدات ووضع رؤية واضحة لإدارة القطاع عقب انتهاء الحرب، بحسب الصحيفة.
مصادر «وول ستريت جورنال» قالت إن حركة حماس يمكنها استعادة السيطرة وتنظيم صفوفها في ظل الفراغ الأمني الناجم عن الحرب، ما يستدعي الحاجة إلى وجود قوة قادرة على فرض السيطرة، وأشارت إلى أنه لا يوجد إلا السلطة الفلسطينية وحركة فتح الحاكمة في الضفة الغربية يمكنها لعب هذا الدور، وهي الخطة التي أكدت المصادر أنها لا تلقى دعمًا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رغم أن الشخصيات المقترح التواصل معها معظمها من حركة فتح التي طردتها حماس من قطاع غزة عام 2007، ووصفهم مسؤول إسرائيلي في مكتب نتنياهو تحدث للصحيفة بأنهم لا يسعون لقتل الإسرائيليين، وإن كان نتنياهو يراهم داعمين للإرهاب.
ونجحت شرطة حماس خلال الأيام القليلة الماضية في التواصل مع العائلات والعشائر والتنسيق مع جهات أممية لإدخال وتأمين شاحنات مساعدات إلى شمال القطاع بعد انقطاع لنحو ثلاثة أشهر، قبل أن تستهدف إسرائيل عددًا من قيادات الحركة وتقتل نحو 8 أشخاص في الشمال وفي أقصى الجنوب برفح.