محلي

مصر تطلب دعم أمريكا لتأمين حدودها مع غزة

قالت صحيفة بوليتكو إن المسؤولون المصريون تقدموا بعدد كبير من الطلبات للولايات المتحدة من بينها طلبات تمويل والحصول على معدات الأمنية وفقًا لخمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال المسؤولون الخمسة إن القاهرة طلبت من الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة النظر في المساعدة في توفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة – مثل أنظمة الأمن والرادار – لتأمين الحدود مع غزة استعدادًا لغزو بري إسرائيلي لرفح.

وتأتي الطلبات المصرية في الوقت الذي يجري فيه المسؤولون الأمريكيون مشاورات مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل من اجل وضع خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى وقف القتال للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وقالت إسرائيل أثناء المفاوضات إنها ستحاول طرد مقاتلي حماس من الجزء الجنوبي من القطاع من خلال إجراء عملية برية في رفح، ويعتقد المسؤولون المصريون والأميركيون بشكل متزايد أن غزو رفح سيحدث في نهاية المطاف.

وقد عارض المسؤولون المصريون بشدة هذه الفكرة قائلين إن الغزو سيجبر حتما مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوبا إلى الحدود حيث من المرجح أن يحاولوا المرور عبرها.

وقال مسؤولون إن التمويل والمعدات الإضافية التي طلبتها مصر ستساعد جيشها في التعامل مع التدفق المحتمل لسكان غزة على حدودها، وقال مسؤولان أميركيان إن الالتماسات المصرية – رغم أنها نموذجية، خاصة في خضم مفاوضات دولية مكثفة – أضافت بعدا اضافيًا من التعقيد إلى محادثات الرهائن وأبطأت سرعتها.

وقال المسؤول الإسرائيلي: لكي تمضي إسرائيل قدماً في غزو رفح، نحتاج حقاً إلى موافقة مصر، مضيفًا إنها حدودهم التي يشعرون بالقلق بشأنها، إنهم لا يريدون إيواء جميع سكان غزة في رفح.

وقال مسؤول أميركي ثالث إن الإدارة سرعت المحادثات مع المصريين في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة بشأن حدودها، مضيفا أن واشنطن تريد أيضا إغلاق جميع طرق التهريب المحتملة لحماس.

وفر نحو 1.5 مليون شخص إلى رفح من أجزاء أخرى من غزة هربا من الحرب، ويقول المصريون إن هولاء لا يملكون مكانا آخر يذهبون إليه سوى المنطقة الحدودية، حيث منعتهم إسرائيل إلى حد كبير من التحرك شمالًا.

ومن الممكن أن ينتهي الأمر بالقاهرة إلى الحصول على المساعدة من أماكن أخرى، ربما من الدول العربية.

وكان المسؤولون الأميركيون يستعدون في وقت سابق من هذا الشهر، لطرح خطة على إسرائيل للمساعدة في تأمين الحدود بدلاً من غزو رفح.

زر الذهاب إلى الأعلى