أعلنت مجموعة الصحفيين المنظمة للوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، كل ثلاثاء، على سلم النقابة، وسط القاهرة، تلقيها تهديدات أمنية، بسبب تصادف موعد الوقفة مع تأدية عبد الفتاح السيسي اليمين الرئاسية، الثلاثاء.
وقرّر المنظمون تأجيل الوقفة إلى غد الأربعاء، الساعة الخامسة قبل المغرب، بشعار “إفطار عيش ومياه”، مثل أغلب المحاصرين في قطاع غزة، بحسب ما أعلنه أفراد ومشاركون وليس المنظمون أنفسهم.
وقالت المجموعة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “إنستغرام”: “تلقى الصحفيون تهديداً من عدة أجهزة أمنية طالبتهم بإلغاء الوقفة التي تعقد كل يوم ثلاثاء على سلالم نقابتهم احتجاجاً على الحرب على غزة ورفضاً للحصار، وذلك بسبب تصادفها مع مراسم حلف اليمين الرئاسية، وخصوصاً في ظل تضاعف أعداد المشاركين وتنوع فئاتهم وارتفاع سقف المطالب في الوقفة الثلاثاء الماضي، وذلك بالتزامن مع تنامي الحراك الأردني والمغربي”.
وتابع المنظمون: “ونظراً إلى أن التهديدات الأمنية تتخطى المشاركين لتطال غيرهم ممن ليس لهم يد في الاحتجاجات، فقد اضطر المنظمون إلى إلغاء وقفة الثلاثاء 2 إبريل”.
وأضاف المنظمون في بيانهم: “يثبت السيسي في يوم تنصيبه أنه ليس عدواً لشعبه فقط، وإنما عدو للقضية الفلسطينية، فكتمان صوت المصريين الذي يحاول أن يصل إلى إخوتنا في فلسطين تماد في تواطؤ نظامه الذي يقوض سيادة مصر على أراضيها وحدودها، ويرهن مقدراتها لعدوها، ويعزز اقتصاده بزيادة التعاون التجاري معه، بل ويفتخر جهراً بإعانته على خنق المقاومة التي تدافع عن المنطقة برمتها”.
وأنهى المنظمون بيانهم بـ”ليس غريباً على من حبس العشرات ممن خرجوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أكتوبر أن يطلق أجهزته الأمنية لتكمم جميع الأفواه. فلتهنأ بتنصيبك، فكم نصب من قبل رؤساء وانتهوا، وعاش الشعب ومقاومته”.
ومنذ بداية شهر رمضان، عكف مجموعة من الصحفيين والنشطاء السياسيين على تنظيم وقفة احتجاجية على سلم النقابة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بتناول الإفطار المكون من الخبز والمياه، مع ترديد هتافات داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.