اقتصادتقارير

أين ذهب حقل ظهر؟

أين ذهب إنتاج الغاز المصري؟!

هناك فارق كبير بين الكلام المنمّق والأفعال على الأرض،، الكلام كان عن اكتشاف مصر حقل “ظهر” بالبحر المتوسط في 2015.
التقديرات الرسمية ذكرت حينها أن إنتاج الحقل سيصل من 30-40 تريليون قدم مكعب، ثم قصرت نفس التقديرات الإنتاج على 21 تريليون قدم مكعب، لينخفض بعدها لما دون الـ 5 تريليونات قدم مكعب، وذلك توازيا مع تأكيد منصة الطاقة المتخصصة ومقرها واشنطن، أن هناك تراجعا ملحوظا في الإنتاج خلال الآونة الأخيرة.

فما الأسباب؟!

رغم سخرية الإعلام من ذلك السبب، إلا أنه يبقى راجحا حسب ما أكد مختصون، حيث قال خبير النفط العالمي ممدوح سلامة، “انخفاض إنتاج حقل “ظهر” العملاق في المياه المصرية يعود ربما إلى حجم الاستخراج الضخم للغاز من هذا الحقل إضافة إلى تسريب المياه إلى داخل الحقل”.

خبراء طاقة يتفقون مع ذلك الرأي، ويرون أن زيادة استخراج كميات كبيرة من غاز الحقل، أدى إلى تهالك حقل “ظهر” في فترة وجيزة.

صحيفة الأهرام أشارت إلى أن صادرات الغاز المصري بلغت 10 مليارات دولار في 2022، لكن في 2023 تراجع هذا الرقم بنسبة 74%، حسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول.

احتياطات مصر من غاز “ظهر” تراجعت إلى المرتبة الثالثة، لتحل خلف أكبر حقلين في إسرائيل وهما “ليفياثان وتمار”، ويقول في ذلك مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، “إنتاج حقل “ظهر” انخفض بشكل تدريجي بسبب تشغيله بصفة مستمرة عند الحد الأقصى اليومي”، كما يوضح أن واردات الغاز الطبيعي الإسرائيلية إلى مصر، وصلت إلى مستويات قياسية عند 1.1 مليار قدم مكعب يوميا.

بالإضافة إلى استيراد شحنات إضافية لن تقل عن 3 كل شهر، لمواكبة الطلب ومعالجة أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة، من شهر يوليو من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى