لماذا يترك علماء مصر بلدهم؟
وكأنه بروتوكولا معمولا به في مصر أن يهجر علماؤها وطنهم! العقول التي من المفترض أن تقود قافلة الوطن نحو الأمام، تترك بلدها لتحتضنها دول غربية أخرى تسعى لنهضتها من خلالهم.
مثل
الدكتور أحمد إبراهيم
أحمد كان باحثا يتقاضى عشرات الجنيهات بجامعة جنوب الوادي، ليسافر إلى المملكة المتحدة التي قدرت علمه.
الباحث المصري لم يكتف بنشر عشرات الأوراق البحثية في المجلات العالمية، بل أنشأ محتوى خاصا به على منصات التواصل لتبسيط العلوم بشكل احترافي عام 2014، يتابعه عليها عشرات الملايين من المتابعين.
محمد رضا
خاض الطالب المصري محمد رضا الكثير من الصعاب حتى تخرج، بدءا بخروجه من مصر بعد اعتقاله واتجاهه لدول مختلفة دونما أموال، وليس انتهاءا بحصوله على بكالوريوس الهندسة من إحدى أفضل 20 جامعة في العالم.
طبقا للتقديرات فإن عدد العلماء المصريين بالخارج يبلغ 86 ألفا، من بينهم 3 آلاف عالم في الولايات المتحدة وحدها، كما يشغل 42 عالما مصريا منصب رئيس جامعة بالخارج.
مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد العلماء خارج بلدهم، أما داخليا فإن ميزانية البحث العلمي في 2023 بلغت 112 مليون دولار، بينما كانت في عام 1997 حوالي 131 مليون دولار، تُصرف 80% من الميزانية على المرتبات وأشياء مماثلة، ويصرف 20% على البحث العلمي.
حسب الدستور تنفق مصر 1% من ميزانيتها على البحث العلمي، وهذا الرقم لم يتم الوصول إليه في أفضل الظروف.
أنشأ العالم أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي ، لتضم الدولة المدينة لوزارة التعليم العالي عام 2019، وتحولها لجامعة خاصة.
عمل بها العالم في الفيزياء الحيوية الدكتور سامح شقيق المطرب أحمد سعد، ثم تركها بعد إغلاقها وعمل باحثا بمستشفى 57357.