المأمول والممكن من زيارة السيسي لتركيا
يزور عبد الفتاح السيسي العاصمة التركية أنقرة خلال أيام، بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بحسب مانشرته مصادر للشرق الإخبارية.
وتعد الزيارة استكمالا لتطور علاقات الجانبين التي تشهد تحسنا بعد جولات مفاوضات استمرت 3 سنوات (2021- 2023)
وأكد خبراء أن المأمول من الزيارة كبير، لكن الممكن تحقيقه وزيادة مجالاته هو الملف الاقتصادي، ملمحين لوجود بعض التقارب في ملفات إقليمية مثل ليبيا، وملف غاز شرق المتوسط وترسيم حدود البلدين البحرية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويعتقد الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية الدكتور السيد أبوالخير، أنه “لن يحدث أي نوع من التقدم في هذه الملفات”، في إشارة إلى ملفات غزة، وليبيا، وغاز شرق المتوسط.
وفي تقديره للمأمول والممكن تحقيقه في الملفات الاقتصادية، مثل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين والتجارة البينية، يعتقد أنه “سيتم خلال الزيارة دعم النظام المصري ببعض المشروعات؛ تفاديا للضغوط الأمريكية على تركيا”
وبشأن ملف غاز المتوسط وترسيم الحدود البحرية، يعتقد حامد، أن “هذا الأمر في طور التفاوض، ولم تظهر مؤشرات حدوث ترسيم. لكنْ، هناك تسريبات حول شراء مصر طائرات (بيرقدار)”، ملمحا إلى أن “هذه نقطة إيجابية لصالح الطرفين”.
ولفت إلى “زيارة وفد عسكري مصري لأنقرة نهاية 2022 وبداية 2023، ولقاء نظرائهم العسكريين الأتراك، في دليل أكبر على عودة العلاقات على المستوى العسكري، وأن العلاقات العسكرية تتميز وتختلف وتسير في مسار ناجح”.
وعن ملف الإخوان، يعتقد الباحث المصري، أن “هذا الملف تم تجميده تماما”، مؤكدا أن “السيسي لن يتحرك من القاهرة إلا وأنه واثق بأن هذا الملف أغلق تماما، وأن تركيا حيدت هذا الملف وتخلت عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، بما يرضي الجانب المصري، وهو الأمر الذي كان على رأس المشاورات السياسية في 2021 و2022”.