لم يخطر ببال أكثر المتشائمين أن نرى هذه المشاهد في بلد الحريات، شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام بالقوة، بعد أن دعت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق التي، تنحدر من أصول مصرية، الشرطة لدخول الحرم الجامعي وفض اعتصام الطلاب بالقوة قبل أيام.
لم تكتف القوات الأمنية بذلك بل اعتقلت عشرات الطلاب المحتجين، الشرطة لم تعتقل وحسب بل اعتدت على الطلاب المعترضين على سياسة بلادهم، والدعم غير المشروط لإسرائيل ضد المدنيين في فلسطين.
الاحتجاجات انتشرت كالنار في الهشيم في عشرات الجامعات، لتواجهها السلطة باعتقال أكثر من 1200 طالب حتى كتابة هذا التقرير، وفق صحيفة الواشنطن بوست.
الإعلام المصري تلقف تلك المظاهرات وجعلها مادة خام في برامجه، بل وانتقد تعامل الشرطة مع الطلاب هناك، عاقدا مقارنة بين ما يجرى في أمريكا وما يحدث مقابلها في مصر.
لكن ما لم يتناوله هؤلاء الإعلاميين في برامجهم، تغييب آلاف الطلاب خلف القضبان منذ سنوات، دون توجيه اتهامات واضحة إليهم..
بالإضافة لهذا
وفي جعبة السلطة التبرير المستمر لكل ما يحدث من انتهاكات بالبلاد.