محلي

مصدر مصري يحذر من” لعبة تمارسها بعض الأطراف”

قال مصدر مصرى رفيع المستوى، إن بعض الأطراف تقوم بممارسة لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم بهدف التهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة.

وقال المصدر إن “هذه الأطراف تارة تتهم قطر وتارة تتهم مصر للتهرب من قرار وقف إطلاق النار بغزة”.

ونوه بأن مصر تستغرب من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة ونتحدى إذا كان بالإمكان نسب ماتم نشره لمصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة.

وأشار المصدر إلى أن تحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدورممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن جاءت نظرا لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.

وكانت شبكة “CNN” الأمريكية، كشفت أن اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه مطلع مايو/أيار، قد شهد تغييرات أضافتها المخابرات المصرية “بهدوء” دون علم تل أبيب وأطراف الوساطة الآخرين، الدوحة وواشنطن. 

حيث نقلت الشبكة عن 3 مصادر مطلعة على المحادثات لم تعلن هوياتهم، أن المخابرات المصرية غيرت شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة التبادل، وتحديد مسار لإنهاء القتال مؤقتاً في غزة.

وقالت المصادر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس في 6 مايو لم يكن ما يعتقد القطريون أو الأمريكيون أنه تم تقديمه إلى حماس لمراجعته.

وأدت التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت محادثات وقف إطلاق النار في طريق مسدود.

وقالت المصادر الثلاثة المطلعة على الأمر إن مسؤولاً كبيراً في المخابرات المصرية يدعى أحمد عبد الخالق كان مسؤولاً عن إجراء التغييرات. وعبد الخالق هو النائب الأول لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

حيث قال المصدر الأول: “كانت جميع الأطراف تفترض أن المصريين قدموا نفس الوثيقة” التي وقعت عليها إسرائيل وكان الوسطاء الآخرون، الولايات المتحدة وقطر، على علم بها.

وبدلاً من ذلك، قال المصدر الثاني، إن المصريين سعوا إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الإطار الأصلي ورد فعل حماس.

بحسب المصادر الثلاثة، فقد كانت الصفقة قريبة في متناول اليد؛ إذ إن المزيد من مطالب حماس تم إدراجها في الإطار الأصلي الذي وافقت عليه إسرائيل. 

زر الذهاب إلى الأعلى