تعفن بعض المساعدات الغذائية المتجهة لغزة في سيناء
تتعرض المساعدات الغذائية لغزة والمتكدسة على الجانب المصري من معبر رفح البري المغلق للأسبوع الثالث على التوالي، إلى العطب والفساد تحت أشعة الشمس، في ظل المجاعة التي تهدد سكان القطاع المحاصر.
كان لمعبر رفح دور رئيسي في إدخال الإغاثة الإنسانية وبعض الإمدادات التجارية قبل أن يكثف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري على الجانب الفلسطيني من المعبر في 6 مايو ، ويسيطر عليه.
ويقول مسؤولون ومصادر مصرية، لوكالة رويترز، إن النشاط العسكري الإسرائيلي يعرض العمليات الإنسانية للخطر، وإن على إسرائيل إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء تشغيله مجدداً.
السائق محمود حسين، قال إن البضائع محملة على شاحنته منذ شهر وبدأت تفسد تدريجياً تحت أشعة الشمس، فتم التخلص من بعض المواد الغذائية وبيع بعضها بسعر زهيد.
كما أضاف وهو يجلس محتمياً بظل الشاحنة: “تفاح وموز وفراخ وجبنة، في حاجات باظت (فسدت) كتير، وفي حاجات بتتباع بربع ثمنها، وفي حاجات رجعت سوق العبور بتتباع بربع ثمنها لأن خلاص الصلاحية على الانتهاء، وفي اللي باظ بيترمي”.
وأضاف: “يعني البصل إللي إحنا محملينه ده آخره، آسف في الكلمة، إن البهايم تاكله من الدود اللي عليه”.
إلى ذلك يقول مسؤولو الإغاثة، إن تدفق المساعدات يتباطأ في أحيان كثيرة بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية والنشاط العسكري داخل غزة، وإن الكميات التي تصل إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أقل بكثير من احتياجاتهم.
فيما حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في مناطق من غزة، مع استمرار إغلاق المعابر.