اليوم 251 للعدوان.. استمرار المجازر وبلينكن يتهم حماس بعرقلة مفاوضات الهدنة.. والحركة: تلقينا المقترح الأمريكي بإيجابية منذ اليوم الأول لطرحه
في اليوم الـ251 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره في القطاع المحاصر مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بينما واصلت فصائل المقاومة تصديها لقواته على عدد من المحاور.
وفي التطورات السياسية، قال وزير الخارجية الأمريكي -في مؤتمر صحفي بالدوحة أمس الأربعاء- إن حماس ردت على مقترح صفقة وقف إطلاق النار بعدما استغرق انتظار ردها 12 يوما، وأضاف أن الحركة اقترحت العديد من التعديلات، بعضها لا يمكن القبول به.
إيجابية حماس
لكن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” انتقدت الإدارة الأميركية ووزير الخارجية “أنتوني بلينكن”، وقالت إن مواقفه “تحاول تبرئة الاحتلال وهي استمرار للسياسة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية”.
أكدت “حماس”، أن الحركة أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرض، يقوم على مطالب شعبنا العادلة، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى”.
وأوضحت حماس في بيان على تليجرام، ليل الأربعاء – الخميس، موقفها تجاه مقترحات وقف العدوان على غزة، مشيرة إلى أنها “تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير “مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة” وكل المقترحات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين”.
وتابعت أن “المقترح الذي تسلمته حماس من الوسطاء يوم الخامس من مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، حيث سلمنا ردنا يوم السادس من مايو، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابي ومشجع، بينما كان رد نتنياهو على موافقة حماس بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على شعبنا في كل قطاع غزة”.
وأضافت حماس أنها “عبَّرت بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31/05/2024 من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، فيما لم نسمع من حكومة الاحتلال وعلى رأسهم “نتنياهو” سوى التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة”.
بلينكن جزء من المشكلة
ونفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان طرح الحركة أفكارا جديدة في المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، وذكر حمدان أيضا، أن وزير الخارجية الأميركي “جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل” في الحرب على غزة.
وقال حمدان: “نحن في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم في يوم الخامس من مايو من مقترح قدمه الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، نحن تحدثنا عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء”. وأكد مجددا موقف الحركة بأن إسرائيل هي التي ترفض المقترحات، واتهم الإدارة الأميركية بمجاراة حليفها للتهرب من أي التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. كما طالب حمدان بضمانات من الوسطاء لأن “الاحتلال في كل مرة كان يزعم موافقته ثم يتراجع عنها”.