عربي ودولي

الخلاف يتزايد بين المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل

كشفت “الهدنة التكتيكية” التي أعلن الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، عن حجم الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري، ويبدو أنه ماض في التصاعد مع تزايد حدة التصريحات المتبادلة بين الطرفين.

بداية القصة
الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن بداية أنه قرر تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي ومحلي لأغراض وصفها بالإنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله، بشكل يومي بين الثامنة صباحاً والسابعة مساءً، حتى إشعار آخر، والهدف توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.

الجيش قال إن قراره هذا اتخذ بعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

رد الحكومة “المستوي السياسي”
سرعان ما هبت عاصفة في الحكومة الإسرائيلية، عند سماع الإعلان الأولي للجيش، وهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش بقوة في اجتماع الحكومة الإسرائيلية، وقال إنه اتخذ قرارات تهدف للقضاء على قدرات (حماس)، لم تكن دائماً مقبولة لدى الجيش، مشددا على أن إسرائيل لديها جيش وليس جيش له دولة.

الجيش يتراجع
حاول الجيش الإسرائيلي توضيح أنه لم يخالف الموقف السياسي، ونقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش قوله، إن “التهدئة التكتيكية قرار عسكري يخضع لسلطة قائد القيادة الجنوبية”، مشيرا أن القرار لا ينهي القتال، ولا يحتاج إلى موافقة سياسية.

الخلاف الأخير جاء بعد عملية عسكرية ناجحة للذراع العسكري لحماس بمدينة رفح، أسفرت عن مقتل 8 من جنود الجيش الإسرائيلي وإصابة آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى