عيد الأضحى بغزة.. احتفالات غائبة وصلوات على أنقاض المساجد
لم يختلف الأمر عن عيد الفطر كثيرا، غابت ضحكات الأطفال ولهوهم البريء وغاب نحر الأضاحي في يوم الحج الأكبر، ولم يعد هناك مسجد تصدح مآذنه بتكبيرات العيد.
فالغزيون يستقبلون عيد الأضحى المبارك، والهجمات الإسرائيلة متواصلة، والشهداء يودعون يوما بعد يوم، ففي الأعياد السابقة كانوا قادرين على الفرح رغم الحصار والحروب المتكررة، لكن عيد الأضحى هذا العام يأتي وسط ظروف أشد قسوة، في ظل زيادة نسبة التهجير والجوع والعطش.
لكن ذلك لم يمنع العشرات منهم من اقناص لحظات سعادة حتى ولو قليلة بأدائهم صلاة العيد في مخيم جبايلا على أنقاض أحد المساجد، بينما أدى المصلون بمدينة غزة صلاة العيد بين أنقاض المسجد العمري.
وقال خطيب مسجد جباليا شمالي القطاع، إن العدو يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنهم مستمرون في الدفاع عن أرضهم وعن مقدسات الأمة.
وفي جنوب القطاع، أدى العشرات من أهالي خان يونس صلاة عيد الأضحى على أنقاض مسجد الرحمة الذي دمرته غارات جوية إسرائيلية.