ترجماتعربي ودولي

أكثر من 60 عائلة.. أجيال كاملة من عائلات غزة قتلت في الحرب

في تقرير لها استعرضت وكالة “أسوشيتد برس”، مجازر الاحتلال في غزة التي استهدفت عائلات كاملة، حيث استشهد المئات بدءا من الجد والأب وصولا للحفيد.

التحقيق أوضح أن جيش الاحتلال قتل من 60 عائلة فلسطينية ما لا يقل عن 25 فردا، وأحيانا أربعة أجيال من نفس السلالة، في هجمات متفرقة وقعت بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، وهي الفترة الأكثر دموية وتدميرا في الحرب.

وأضافت الوكالة أن ربع تلك العائلات فقدت أكثر من 50 فردا في تلك الأسابيع، حيث لم يبق لدى العديد من العائلات، تقريبا، أي شخص لتوثيق الخسائر، خاصة أن توثيق المعلومات ومشاركتها أصبح أكثر صعوبة.

وذكرت أن تحقيقها شمل مراجعة سجلات الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة في غزة حتى مارس الماضي، وإشعارات الوفاة عبر الإنترنت، وصفحات وجداول البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة والأحياء، وحسابات الشهود والناجين، بالإضافة إلى بيانات الضحايا من شركة “Airwars”، وهي منظمة مراقبة الصراع ومقرها لندن.

كشف تحقيق الوكالة أن الاحتلال قتل أكثر من 70 شخصا من عائلة المغربي، في غارة جوية واحدة في ديسمبر، وأكثر من 50 شخصا من عائلة أبو النجا، في غارات متفرقة في أكتوبر، بما في ذلك امرأتان حاملان على الأقل.

كما فقدت عشيرة دغمش الكبيرة ما لا يقل عن 44 من أفرادها في غارة على أحد المساجد. وبحلول الربيع، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 80 فردا من عائلة أبو القمصان.

وبينت الوكالة، أنه في حرب 2014، والتي استمرت 51 يوما، كان عدد الأسر التي فقدت ثلاثة أفراد أو أكثر أقل من 150 أسرة.

وفي هذه الحرب، عانى ما يقرب من 1900 أسرة من وفيات متعددة، بما في ذلك أكثر من 300 أسرة، كانت فقدت أكثر من 10 أفراد في حرب 2014.

وبحسب التحقيق، فإن الوفيات عبر الأجيال تقطع المجتمع الفلسطيني عن التاريخ وحتى عن المستقبل، إذ يتم دفن عائلات بأكملها في مقابر جماعية، أو في باحات المستشفيات، أو تحت سلالم المنازل التي قُتلوا فيها.

لذلك، يعد الحصول على صور ووثائق مفصلة أمرا صعبا حتى بالنسبة للفلسطينيين.

وقد نزح جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، ما أدى إلى تقسيم الأسر وقطع الاتصالات بين أجزاء من القطاع الصغير.

زر الذهاب إلى الأعلى