اليوم 257 للعدوان.. قصف على النصيرات والاحتلال يوسع تمركزه في محور نتساريم ويستمر في استخدام سلاح التجويع
في اليوم الـ257 من العدوان الإسرائيلي على غزة، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف شمال النصيرات وسط القطاع، وتوغلت في المنطقة، في حين واصلت قصفها على رفح مما أدى إلى استشهاد 13 شخصا منذ الفجر.
وفي التطورات الميدانية بمحاور القتال، أعلنت القسام، أنها قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع كتيبة تل السلطان شمال غربي رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
محور نتساريم
وسع الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي من عمليات النسف والتدمير في محور “الشهداء” المعروف إسرائيليا باسم “محور نتساريم” والذي يفصل فيه حاليا شمالي قطاع غزة عن جنوبه، ويقع “محور نتساريم” بين جنوبي مدينة غزة والمحافظة الوسطى، ويبدأ من المنطقة المقابلة لمستوطنة بئيري شرقاً، وصولاً إلى البحر غربا، ويبلغ طوله نحو سبعة كيلومترات. وكانت المنطقة التي أقيم عليها المحور حاليا مستوطنة إسرائيلية سميت “نتساريم” فككها الإسرائيليون عند الانسحاب الأحادي في العام 2005. ويمنع الاحتلال الإسرائيلي حاليا الفلسطينيين من المرور إلى المنطقة الشمالية من المحور ومن ثم شمالي القطاع، واستهدف العشرات منهم وأضحوا شهداء ومصابين وبعضهم تعرض للاعتقال، وتوجد داخل “محور نتساريم” مواقع عسكرية إسرائيلية يتمركز فيها الجيش وآلياته التي تشارك في العمليات البرية بالمناطق المحيطة بالمحور.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، عمليات تدمير واسعة، سواء على الصعيد الزراعي عبر التجريف أو حتى النسف الهائل الذي لحق بالمباني، سواء كان منشآت تعليمية أو منازل، وتعكس عمليات النسف والتوسعة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في “محور نتساريم” سيناريوهات من مخطط الحرب، أولها استمرار البقاء الإسرائيلي أطول فترة ممكنة ومنع المقاومة من تنفيذ عمليات قاتلة في هذه المنطقة.
تعذّر توزيع المساعدات من معبر كرم أبو سالم
أكدت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي بسبب الفوضى والذعر في المنطقة، على الرغم من الهدنة التكتيكية في الأنشطة العسكرية، التي أعلن عنها الاحتلال.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين، إن الأمم المتحدة رحبت بخطوة وقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت غرينتش في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة، إلا أن هذا لم يترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين، مضيفا أن المنطقة المذكورة خطيرة للغاية.
وأضاف أن القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات، مشيرا إلى عدم وجود سيادة قانون في المنطقة، مما يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرا خطيرا للغاية، لافتا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة.