العالم على حافة حرب نووية وكوريا الشمالية ترى القتال إلى جانب روسيا شرفا
الأميركيون والأوروبيون يشعرون بالقلق المتزايد من التقارب المتسارع بين "موسكو" و "بيونج يانج" منذ أشهر
تتصاعد حدة التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية، مع التصريحات العدائية والتهديدات النووية التي باتت سمة بارزة للصراع، بعدما هدد حلف “الناتو” بنشر مزيد من الأسلحة النووية، مما اعتبره “الكرملين” تصعيدا خطيرا، يثير المخاوف من حرب باردة جديدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفقا لـ”رويترز”.
وأعلن الأمين العام للحلف، “ينس ستولتنبيرج”، عن بدء محادثات داخل الحلف لبحث نشر المزيد من الأسلحة النووية، ذلك ردا على التهديدات الروسية والصينية، معتبرا أن إظهار ترسانة الحلف النووية للعالم سيُرسل رسالة قوية لخصومه.
وتتهم روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدفع العالم إلى حافة مواجهة نووية، من خلال تقديم مليارات الدولارات من الأسلحة لأوكرانيا، والتي تستخدمها، حسب ادعاء روسيا، ضد أراضيها.
روسيا وكوريا الشمالية
قالت صحيفة “نودونج سينمون”، وهي الأكثر انتشارا وشعبية في كوريا الشمالية، في مقالتها الافتتاحية، أن “بيونج يانج” تعتبر القتال إلى جانب روسيا شرفا كبيرا لها.
وأضافت الصحيفة الناطقة باسم حزب العمال الكوري، التي نشرت مقالة للرئيس “فلاديمير بوتين” بعنوان “روسيا وكوريا الديمقراطية: تقاليد الصداقة والتعاون عبر السنين”: “يعتبر شعبنا شرفا كبيرا له القتال جنبا إلى جنب في جبهة مشتركة للدفاع عن الاستقلال والعدالة الدولية مع رفيق سلاح مشهود له مثل الشعب الروسي”.
وأشادت المقالة بشجاعة الشعب الروسي وحبه للوطن وتمسكه بالسلام والعدالة، ونوهت بأنه اضطر للرد على “الاستفزازات القذرة والتهديدات من القوى المعادية” والقتال من أجل ضمان أمن البلاد والسلام في منطقته.
بوتين يزور كيم جونج أون
يتوقع أن يزور الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كوريا الشمالية يومي الثلاثاء والأربعاء في زيارة غير مسبوقة، ويُرجح أن تعقد في ختام هذه الزيارة اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، الأمر الذي يُنظر إليه من قبل الغرب بقلق بالغ.
ويشعر الأميركيون والأوروبيون بالقلق المتزايد من التقارب المتسارع بين “موسكو” و “بيونج يانج” منذ أشهر، متهمين كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخيرة لدعم هجماتها في أوكرانيا، مقابل مساعدة تكنولوجية ودبلوماسية وغذائية