اليوم 264 للعدوان.. المجاعة على أبواب غزة بعد منع المساعدات عن القطاع منذ 50 يوما
في اليوم الـ264 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد الهلال والصليب الأحمر الدوليان أن أزمة الغذاء في القطاع وصلت إلى نقطة حرجة، في حين قال برنامج الغذاء العالمي إن بيئة العمل العدائية في غزة تجعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
حكومة غزة -بدورها- أكدت أن المساعدات لم تدخل القطاع منذ نحو 50 يوما، مما ينذر بمجاعة في مختلف محافظات القطاع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إنه استقبل شحنة مساعدات طبية وأدوية ومستلزمات صحية، مقدمة من دولة المغرب، وذلك عبر معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة.
جديد المجاعة
واصل طيران الاحتلال قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة مخلفا شهداء وجرحى، وسط عمليات تدمير ونسف ممنهجة لمجمعات من الأبنية السكنية في مناطق الشمال والجنوب.
وبالتزامن مع عمليات القصف والتدمير واستهداف المدنيين، تزداد حدة المجاعة في شمال قطاع غزة جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات للمنطقة التي خضعت لحصار خانق منذ اندلاع الحرب. وحذرت وكالة “أونروا” من أن خطر المجاعة في غزّة لا يزال مستمرا، مشيرة إلى تدهور الحالة الإنسانية في الجنوب بشكل كبير نتيجة لتوسيع العملية العسكرية في رفح.
التطورات الميدانية
ميدانيا، استهدف الاحتلال متعمدا 5 مقار للنازحين خلال أقل من 48 ساعة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية في القطاع مهاجمة جنود وآليات إسرائيلية في رفح.
تزامن ذلك مع إعلان رئيس الوحدة الإستراتيجية بسلاح الجو الإسرائيلي أنه بعد 8 أشهر من الحرب استطاع الجيش الإسرائيلي تدمير 35% إلى 40% فقط من قوة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
التطورات السياسية
سياسيا، تتوقع تل أبيب أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء “نتنياهو” ووزير الدفاع “جالانت” “قريبا”، في حين تقول وزارة الدفاع الأميركية، إن مسؤولية وقف إطلاق النار في غزة تقع على حماس.
ولا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم يذكر، مع تمسك “حماس” بمطلب وقف الحرب كليا، وتملص قادة الاحتلال الإسرائيلي من تقديم أية التزامات في هذا الجانب وتأكيدهم نية مواصلة الحرب التي تتخللها مجازر إبادة جماعية.
