تقاريرمحلي

كيف أصبحت مصر "مظلمة" على يد إسرائيل؟

كيف تتحكم إسرائيل في مصر وشعبها؟

الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها الناس!

انقطاع الكهرباء،، توقف مصانع الأسمدة،، إلخ.. مرتبط بشكل أساسي بعلاقة مصر بإسرائيل السنوات الماضية.

القصة بدأت مع تراجع إنتاج الغاز المصري بشكل كبير بسبب انخفاض إنتاج حقل “ظهر” عام 2022، الحقل كان ينتج من 35% إلى 40% من الغاز في البلاد، ومع تزايد الاستهلاك المحلي اتسعت الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لكن الاكتفاء الذاتي من الغاز الذي كانت وصلت مصر وصلت إليه انتهى في 2018.

تراجعت صادرات مصر من الغاز المسال بشكل حاد في عام 2023 عكس ما أُعلن.

مع بداية 2024 أصبحت مصر غير قادرة على تصدير أي شحنة غاز مسال، وفي مايو من نفس العام أعلنت الحكومة وقف صادرات الغاز المسال إلى أوروبا مؤقتا.

الغاز الطبيعي تدفق إلى مصر من إسرائيل في يناير 2020، بعد صفقة وُصفت بالتاريخية وُقعت بين الطرفين.

مصر تتلقى 1.1 مليار قدم مكعب يوميا من إسرائيل أي 18% من احتياجاتها، علما بأن استهلاك مصر اليومي يصل إلى 6.1 مليار قدم مكعب يوميا.

حسب الاتفاق من المفترض أن تزيد كمية الغاز الإسرائيلي إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميا، وهو الرقم الذي لا يتخطى ربع استهلاك مصر من الغاز اليومي.

هل إسرائيل يمكن أن تقطع الغاز عن مصر؟

اتفقت محللون على أن الإجابة القاطعة هي “نعم”!

أوقفت إسرائيل كل إمدادات الغاز لمصر مع بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، مع العلم أن غالبية الغاز القادم من إسرائيل إلى مصر يأتي من حقل “ليفياثان”، وليس حقل “تمار” الذي تم تعطيله بسبب الحرب، غير أن محللين استراتيجيين يرون أن إسرائيل استخدمت الغاز كأداة سياسية للضغط على مصر.

استيقاظ متأخر

تحركت الحكومة وقامت بتأجير سفينة “تغويز” في أبريل الماضي، لاستقبال الغاز المسال في ميناء السخنة، كما طرحت مناقصة لاستيراد 17 شحنة غاز في يونيو الفائت.

خبراء طاقة أكدوا أن الطلب يتزايد بشكل كبير على الغاز المسال عالميا، ونتيجة إلى ذلك فإن أسعار الغاز المسال حاليا مرتفعة والتنافس عليه كبير، ويوضحون أن الحصول على شحنات غاز مسال حاليا أضحى أمرا معقدا حتى إذا توفرت الأموال.

توقعات الأزمة قبل حدوثها

خلال السنوات الماضية أكدت دراسات من مراكز بحثية متخصصة وبنوك دولية، زيادة الاستهلاك وتراجع الإنتاج وعودة مصر لاستيراد الغاز في غضون سنوات، لكن الحكومة لم تكترث للدراسات واستمرت في سياساتها الاستنزافية لحقل “ظهر”، حتى مع وجود عيوب فنية مدمرة للحقل المهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى